كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

وقال الهيثمي: وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات" المجمع 10/ 146
قلت: هو ضعيف كما قال ابن المديني والنسائي وابن عدي وغيرهم.
وتابعه عباية بن عمر المخزومي عن هشام بن عروة به.
أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (148)
وعباية لم أر من ترجمه.
الثاني: يرويه الحكم بن مروان الضرير ثنا محمد بن عبد الله عن أبيه عن القاسم عن عائشة مرفوعا "لا ينجي حذر من قدر، وإنْ كان شيء يقطع الرزق فإنّ التصيح يقطعه، وإنّ الدعاء ينفع من البلاء، وقد قال الله تعالى في كتابه {إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ} [يُونس:98] قال "لما دعوا"
أخرجه القضاعي (860) من طريقين عن الحكم بن مروان به.
والحكم بن مروان قال ابن معين: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات".
ومحمد بن عبد الله لم أعرفه، وذكر محقق كتاب القضاعي أنّ في بعض نسخ الكتاب "محمد بن عبد الرحمن" فالله أعلم.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه البزار (كشف 2164)
عن محمد بن موسى الحَرَشي
وعبد الغني المقدسي في "الدعاء" (2)
عن العباس بن الهيثم الخراساني
قالا: ثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة مرفوعا "لا ينفع حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وينقض القضاء المبرم، إنّ الدعاء ليلقى البلاء فيحتبسان بين السماء والأرض حتى تقوم الساعة"
قال البزار: لا نعلمه عن أبي هريرة مرفوعا إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: وفيه إبراهيم بن خثيم وهو متروك" المجمع 7/ 209

الصفحة 1483