كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)
قالا: ثنا عقبة بن مكرم به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن إبراهيم بن مهاجر إلا محمد بن إسحاق، ولا عن محمد بن إسحاق إلا يونس بن بكير، تفرد به عقبة بن مكرم"
قلت: وهو صدوق كما قال مطين، وقال أبو داود: ليس به بأس.
ويونس بن بكير صدوق كذلك، وابن إسحاق صدوق يدلس وقد عنعن، وإبراهيم بن مهاجر مختلف فيه: قواه أحمد وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، واختلف فيه قول النسائي.
3 - إبراهيم بن مسلم الهَجَري.
واختلف عنه:
- فرواه سفيان الثوري عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعا.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (8876) عن مِقدام بن داود الرُّعَيْنِي ثنا علي بن معبد ثنا عبد الغفار بن الحسن بن دينار الضبي عن سفيان به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن الثوري إلا عبد الغفار، تفرد به علي بن معبد"
قلت: هو ابن شداد العبدي قال أبو حاتم: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مستقيم الحديث.
ومقدام بن داود قال الدارقطني: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة.
وعبد الغفار بن الحسن مختلف فيه، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال الجوزجاني: لا يعتبر بحديثه، وقال ابن عدي: له أحاديث غير محفوظة.
- ورواه زائدة بن قدامة الكوفي عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قوله.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (8779)
وإسناده ضعيف لضعف إبراهيم الهجري.
وأما حديث جابر فأخرجه البزار (كشف 3423) والحاكم (4/ 577) من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ثنا الفضل بن عيسى الرقاشي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا "إنّ العرق ليلزم المرء في الموقف حتى يقول: يا رب إرسالك بي إلى النار أهون عليّ مما أجد، وهو يعلم ما فيها من شدة العذاب"
الصفحة 1489
6792