كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

الباب، تنحنح، وبزق، كراهية أن يهجم منا على شيء يكرهه، قالت: وإنّه جاء ذات يوم فتنحنح وعندي عجوز ترقيني من الحمرة فأدخلتها تحت السرير، فدخل فجلس إلى جنبي، فرأى في عنقي خيطا، قال: ما هذا الخيط؟ قلت: خيط أرقي لي فيه، قالت: فأخذه فقطعه، ثم قال: إنّ آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "إنّ الرقى، والتمائم، والتولة شرك" قالت: فقلت له: لم تقول هذا وقد كانت عيني تقذف، فكنت اختلف إلى فلان اليهودي يرقيها، وكان إذا رقاها سكنت، قال: إنما ذلك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده، فإذا رقى فيها، كفّ عنها، إنما كان يكفيك أنْ تقولي كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أذهب الباس رب الناس، اشف، وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما".
أخرجه أحمد (1/ 381) واللفظ له وأبو داود (3883) وعبد الله بن أحمد في "السنة" (1/ 366) وأبو يعلى (5208) والخلال في "السنة" (1494) وابن بطة في "الإبانة" (1033) والبيهقي (9/ 350) والبغوي في "شرح السنة" (3240) وابن الجوزي في "التلبيس" (ص 285)
عن أبي معاوية محمد بن خازم الكوفي
وابن ماجه (3530)
عن عبد الله بن بشر الرقي
كلاهما عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار به.
• وقيل: عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زينب امرأة عبد الله أنّها أصابها حمرة في وجهها فدخلت عليها عجوز فرقتها في خيط فعلقته عليها، فدخل ابن مسعود فرآه عليها فقال: ما هذا؟ فقالت: استرقيت من الحمرة، فمدّ يده فقطعها، ثم قال: إنّ آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، قالت: ثم قال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا أنّ الرقى، والتمائم، والتولية شرك" قال: فقلت: ما التولية؟ قال: التولية هو الذي يهيج الرجال.
أخرجه الحاكم (4/ 417 - 418) من طريق محمد بن مسلمة الكوفي عن الأعمش به.
وقال: صحيح الإسناد على شرط الشيخين"
قلت: محمد بن مسلمة الكوفي لم أقف له على ترجمة.
- ورواه فضيل بن عمرو الفقيمي عن يحيى بن الجزار قال: دخل عبد الله على امرأة

الصفحة 1497