كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

يساف عن أبي المثنى وقال: سبحان الله كالمتعجب يروي عنه هلال بن يساف ويروي عنه صفوان بن عمرو.
وجعلهما ابن أبي حاتم (الجرح 2/ 1/ 468) ومسلم (الكنى ص 104) واحدا.
قال الحافظ في "التهذيب": ولا يبعد، لكن قال ابن القطان: أبو المثنى مجهول سواء كان واحداً أو اثنين، قال: وأما قول ابن عبد البر: أبو المثنى ثقة فلا يقبل منه. كذا قال وتعقبه ابن المواق بأنّه لا فرق بين أنْ يوثقه الدارقطني أو ابن عبد البر"
قلت: الذي يظهر لي أنهما اثنان، فقد ترجمه البخاري في "الكبير" وابن حبان في "الثقات" وذكرا أنّه يروي عن عتبة بن عبد وعنه صفوان بن عمرو فقط، والله تعالى أعلم.
1114 - "إنّ الشاة تخبرني أنها مسمومة"
قال الحافظ: ووقع في مرسل الزهري أنها أكثرت السم في الكتف والذراع لأنّه بلغها أنّ ذلك كان أحبّ أعضاء الشاة إليه، وفيه: فتناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتف فنهش منها، وفيه: فلما ازدرد لقمته قال: فذكره"
وقال: ووقع في مرسل الزهري في مغازي موسى بن عقبة أنّ لونه صار في الحال كالطيلسان.
وقال: ووقع في مغازي موسى بن عقبة عن الزهري مرسلا "ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر عدادا حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري" (¬1)
مرسل
أخرجه البيهقي في "الدلائل" (4/ 263 - 264) من طريقين عن موسى بن عقبة عن الزهري قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر وقتل من قتل منهم أهدت زينب بنت الحارث اليهودية وهي ابنة أخي مرحب لصفية شاة مَصْلِيَّة وَسَمَّتْها وأكثرت في الكتف والذراع لأنّه بلغها أنه أحبّ أعضاء الشاة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية ومعه بشر بن البراء بن مَعْرور أخو بني سلمة، فقدمت إليهم الشاة المصلية، فتناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتف وانتهش منها، وتناول بشر بن البراء عظما فانتهش منه، فلما استرط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقمته استرط بشر بن البراء ما في فِيْهِ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ارفعوا أيديكم، فإنّ كتف هذه الشاة يخبرني أنْ قد بغيت فيها"
¬__________
(¬1) 12/ 357 و 359 (كتاب الطب- باب ما يذكر في سم النبي - صلى الله عليه وسلم -)

الصفحة 1507