كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

النعمان بن بشير قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج يجرّ ثوبه فزعاً حتى أتى المسجد فلم يزل يصلّي بنا حتى انجلت. فلما انجلت قال "إنّ ناسا يزعمون أنّ الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء، وليس كذلك. إنّ الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله عز وجل، إنّ الله عز وجل إذا بدا لشيء من خلقه خشع له، فإذا رأيتم ذلك فصلوا كَأحْدَثِ صلاة صليتموها من المكتوبة".
وتابعه وهيب بن خالد البصري عن خالد الحذاء به.
أخرجه عثمان الدارمي في "الرد على المريسي" (ص 171)
قال ابن خزيمة: إنْ صح الخبر فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان"
وقال البيهقي: هذا مرسل، أبو قلابة لم يسمعه من النعمان بن بشير، إنما رواه عن رجل عن النعمان"
وتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي" فقال: صرّح صاحب "الكمال" بسماع أبي قلابة من النعمان، وقول البيهقي: لم يسمعه منه، دعوى بلا دليل ولو صح الذي ذكره البيهقي وفيه عن أبي قلابة عن رجل عن النعمان لم يدل على أنّه لم يسمعه من النعمان بل يحتمل أنّه سمعه منه ثم من رجل عنه"
وقال ابن حزم: فإن قيل: إنّ أبا قلابة قد روى هذا الحديث عن رجل عن قبيصة العامري قلنا: نعم فكان ماذا؟ وأبو قلابة قد أدرك النعمان فروى هذا الخبر عنه، ورواه أيضا عن آخر فحدّث بكلتا روايتيه ولا وجه للتعلل بمثل هذا أصلا ولا معنى له"
قلت: ما أظنّ أبا قلابة سمع من النعمان، قال ابن معين: أبو قلابة عن النعمان بن بشير مرسل" التاريخ لعباس الدوري 2/ 309
وقال أبو حاتم: قد أدرك أبو قلابة النعمان بن بشير ولا أعلم سمع منه" المراسيل ص 110
وقال العلائي: الظاهر في رواية أبي قلابة عن النعمان بن بشير الإرسال" جامع التحصيل ص 258
وخالفهم علي بن المديني فقال: لقي أبو قلابة النعمان بن بشير" تاريخ دمشق لابن عساكر- ترجمة عبد الله بن زيد الجرمي
2 - أيوب السَّخْتِيَاني، واختلف عنه:
- فقيل: عن أيوب عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير.
أخرجه أحمد (4/ 269) والبزار (3295) وابن خزيمة (1403)

الصفحة 1512