كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)
أخرجه الدارقطني (1/ 187) والخطيب (¬1) في "المدرج" (2/ 947)
والأول أصح، وقبيصة تكلموا في روايته عن الثوري.
فقال ابن معين: قبيصة ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان ليس بذاك القوي، فإنّه سمع منه وهو صغير.
وقال أيضا: قبيصة ليسَ بحجة في سفيان.
وقال حنبل: قلت لأحمد: ما قصة قبيصة في سفيان؟ فقال: كان كثير الغلط، قلت له: فغير هذا؟ قال: كان صغيرا لا يضبط.
ولم ينفرد سفيان به فقد أخرجه أبو داود (332) وابن حبان (1311) والحاكم (1/ 176 - 177) والبيهقي (1/ 220) وفي "الصغرى" (245) وفي "الخلافيات" (782 و 802 و 803 و 849) والخطيب في "المدرج" (2/ 948 - 949)
عن خالد بن عبد الله الواسطي
والبخاري في "الكبير" (3/ 2/ 317) والبزار (3973) وابن حبان (1312) والدارقطني (1/ 187) والبيهقي (1/ 8 و 212 و 220) في "معرفة السنن" (2/ 31 - 32) والخطيب في "المدرج" (2/ 949)
عن يزيد بن زُرَيْع
كلاهما عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر قال: اجتمعت غنيمة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "يا أبى ذر، ابْدُ فيها" فبدوت إلى الرَّبَذَة، فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والست، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال "أبو ذر" فسكت، فقال "ثكلتك أمك أبا ذر! لأمك الويل" فدعا لي بجارية سوداء، فجاءت بِعُسٍّ فيه ماء، فسترني بثوب، واستترت بالراحلة، واغتسلت فكأني ألقيت عني جبلاً، فقال "الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك، فإنّ ذلك خير"
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه إذ لم نجد لعمرو بن بجدان راويا غير أبي قلابة الجرمي، وهذا مما شرطت فيه وثبت أنهما قد خرجا مثل هذا في مواضع من الكتابين".
¬__________
(¬1) وفي رواية له (2/ 947 و 947 - 948): عن عمرو بن محجن أو محجن. وهي عند البزار أيضا (3974)
الصفحة 1528
6792