كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

قلت: بل إسناده حسن، عاصم صدوق، ومعمر وخيثمة ثقتان.
الثاني: يرويه أبو بكر بن عياش قال: دخلنا على أبي حصين نعوده ومعنا عاصم قال: قال أبو حصين لعاصم: تذكر حديثا حدثناه القاسم بن مُخَيْمِرة؟ قال: قال: نعم، إنّه حدثنا يوما عن ابن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا اشتكى العبد المسلم قيل للكاتب الذي يكتب عمله: اكتب له مثل عمَله إذ كان طليقا حتى أقبضه أو أطلقه"
قال أبو بكر: حدثنا به عاصم وأبو حصين جميعا.
أخرجه أحمد (2/ 205) عن أسود بن عامر الشامي ثنا أبو بكر بن عياش به.
وأخرجه البزار (2413)
عن أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي
وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 309)
عن أبي خالد بن يزيد بن مهران ويحيى بن طلحة اليربوعي
ثلاثتهم عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن القاسم بن مخيمرة عن ابن عمرو.
قال أبو نعيم: لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر"
قلت: بل رواه مِسْعَر (¬1) بن كِدَام عن أبي حصين عن القاسم بن مخيمرة عن ابن عمرو رفعه "ما أحد من المسلمين يبتلى ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الحفظة الذين يحفظونه: اكتبوا لعبدي مثل ما كان يعمل وهو صحيح ما دام محبوسا في وثاقي"
أخرجه أحمد (2/ 194) عن وكيع ثنا مسعر به.
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 249)
وقال: تفرد به وكيع عن مسعر"
قلت: ورواته ثقات وما أظنّ القاسم بن مخيمرة سمع ابن عمرو.
قال ابن معين: لم نسمع أنّه سمع من أحد من الصحابة.
وأبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي ولم ينفرد به بل تابعه علقمة بن مَرثد عن القاسم بن مخيمرة عن ابن عمرو به.
¬__________
(¬1) وتابعه شريك بن عبد الله النخعي ثني أبو حصين به.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (ص 77)

الصفحة 1537