كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

رواه عبيد بن رجال وأحمد بن محمد بن رشدين عن أحمد بن صالح عن يحيى بن حسان عن رباح بن الوليد.
أخرجه الطبراني كما في "تهذيب الكمال" (9/ 50)
ورواه الحسن بن عبد العزيز الجَرَوي عن يحيى بن حسان عن الوليد بن رباح.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (381)
قال أبو داود: قال مروان بن محمد: هو رباح بن الوليد سمع منه وذكر أنّ يحيى بن حسان وهم فيه"
قلت: الحديث إسناده ضعيف، نمران هو ابن عتبة الذماري ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الذهبي في "الميزان": لا يُدرى من هو، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي عند المتابعة وإلا فلين الحديث.
وللحديث شاهد عن ابن مسعود وآخر عن ابن عباس
فأما حديث ابن مسعود فله عنه طريقان:
الأول: يرويه العَيْزار بن جرول الحضرمي عن رجل منهم يكنى أبا عمير أنّه كان صديقا لعبد الله بن مسعود وأنّ عبد الله بن مسعود زاره في أهله فلم يجده، قال: فاستأذن على أهله وسلم فاستسقى، قال: فبعثت الجارية تجيئه بشراب من الجيران فأبطأت فلعنتها، فخرج عبد الله، فجاء أبو عمير فقال: يا أبا عبد الرحمن ليس مثلك يغار عليه هلا سلمت على أهل أخيك وجلست وأصبت من الشراب، قال: قد فعلت فأرسلت الخادم فأبطأت إما لم يكن عندهم وإما رغبوا فيما عندهم فأبطأت الخادم فلعنتها وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "إنّ اللعنة إلى من وجهت إليه فإنْ أصابت عليه سبيلاً أو وجدت فيه مسلكاً وإلا قالت: يا رب وجهت إلى فلان فلم أجد عليه سبيلاً ولم أجد فيه مسلكاً، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت" فخشيت أنْ تكون الخادم معذورة فترجع اللعنة فأكون سببها.
أخرجه أحمد (1/ 408) عن وكيع ثنا عمر بن ذر عن العيزار بن جرول به.
واختلف فيه على عمر بن ذر، فرواه يعلى بن عبيد الطنافسي عن عمر بن ذر عن العيزار أنّ ابن مسعود قال: سمِعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره نحوه، ولم يذكر أبا عمير.
أخرجه أحمد (1/ 425)
والأول أصح.

الصفحة 1539