كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

قال المنذري: إسناده جيد إنْ شاء الله تعالى" الترغيب 2/ 473
وقال الهيثمي: وأبو عمير لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، ولكن الظاهر أنّ صديق ابن مسعود الذي يزوره هو ثقة والله أعلم" المجمع 8/ 74
قلت: أبو عمير ترجمه الحسيني في "الإكمال" وقال: مجهول، والباقون كلهم ثقات.
الثاني: يرويه العلاء بن المسيب الكوفي عن الفضيل بن عمرو أنّ رجلا لعن شيئا، فخرج ابن مسعود من البيت فقال: إذا لعن شيء دارت اللعنة فإنْ وجدت مساغا قيل لها: اسلكيه، فإنْ لم تجد مساغاً قيل لها: ارجعي من حيث جئت، فخفت أنْ ترجع وأنا في البيت. موقوف
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (372) عن عبد الرحمن بن صالح ثنا المُحَاربي عن العلاء بن المسيب به.
ورواته ثقات إلا أنّه منقطع بين الفضيل بن عمرو الفُقَيمي وبين ابن مسعود فإنّه لم يدركه.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه أبو داود (4908) والترمذي (1978) والبيهقي في "الآداب" (553) من طريق بشر بن عمر الزهراني ثنا أبان بن يزيد العطار ثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس أنّ رجلا لعن الريح فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا تلعنها فإنّها مأمورة، وإنّه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعلم أحداً أسنده غير بشر بن عمر"
قلت: وهو ثقة كما قال ابن سعد وغيره، لكن خالفه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي فرواه عن أبان عن قتادة عن أبي العالية مرسلا.
أخرجه أبو داود (4908) والبيهقي في "الآداب" (553)
وهكذا رواه سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة عن أبي العالية مرسلا.
أخرجه الطبري في "تفسيره" (13/ 212)
وفيه عنعنة قتادة فإنّه كان مدلسا.
1137 - حديث ثوبان "إنّ العبد ليلتمس مرضاة الله تعالى فلا يزال كذلك حتى يقول: يا جبريل إن عبدي فلانا يلتمس أنْ يرضيني ألا وإنّ رحمتي غلبت عليه"
قال الحافظ: أخرجه أحمد والطبراني في "الأوسط"، ويشهد له حديث أبي هريرة الآتي في الرقاق ففيه "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" الحديث.

الصفحة 1540