كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

من طريق يحيى بن يمان العجلي عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - زار قبر أمه في ألف مقنع بالسيف، فما رأيت أكثر من باكٍ وباكية يومئذ.
ورواه أبو عاصم النبيل عن سفيان ولم يسم ابن بريدة.
أخرجه مسلم (3/ 1564) والطحاوي في "المشكل" (4745) وفي "شرح المعاني" (4/ 186 و 228)
ولم ينفرد سفيان به بل تابعه قيس بن الربيع عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى رسما، قال: وأكثر ظني أنّه قال: قبرا، فجلس إليه، فجعل يخاطب، ثم قام مستعبرا، فقلت: يا رسول الله، إنا رأينا ما صنعت، قال "إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي، واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي" فما رؤي باكيا أكثر من يومئذ.
أخرجه الطبري في "تفسيره" (11/ 42)
وتابعه أبو حنيفة عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال: فذكر نحوه (¬1).
أخرجه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص 154)
وأما حديث زيد بن الخطاب فأخرجه الطبراني في "الكبير" (4648) عن عبد الرحمن بن خلاد الدورقي ثنا محمد بن حزام الضبعي البصري ثنا إسماعيل بن محمد أبو عامر الأنصاري ثنا عبد العزيز بن مسلم عن أبي جَنَاب الكلبي عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبيه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة نحو المقابر فقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قبر فرأيناه كأنّه يناجي، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح الدموع من عينيه فتلقاه عمر وكان أولنا فقال: بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ قال "إني استأذنت ربي عَزَّ وَجَلَّ في زيارة قبر أمي وكانت والدة ولها قبلي حق أنْ استغفر لها فنهاني"
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (2868) عن الطبراني وعلي بن أحمد بن أبي غسان البصري قالا: ثنا عبد الرحمن بن خلاد به.
وأخرجه ابن عساكر (40/ 324) عن أبي سعد المطرز أنا أبو نعيم ثنا الطبراني ثنا عبد الرحمن بن خلاد به.
¬__________
(¬1) ولم ينفرد علقمة بن مرثد به بل تابعه أبو جناب الكلبي عن سليمان به.
أخرجه أحمد (5/ 259)

الصفحة 1551