كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

والطحاوي في "المشكل" (2489) وابن حبان (3169) والحاكم (1/ 375 - 376) والبيهقي (4/ 76) وفي "الدلائل" (1/ 190) والبغوي في "شرح السنة" (1554) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (1541) والحازمي في "الاعتبار" (ص 132)
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
وقال البغوي والحازمي: هذا حديث صحيح"
وأما حديث عطية فأخرجه الطبري في "تفسيره" (11/ 42) عن أحمد بن إسحاق ثنا أبو أحمد ثنا فضيل عن عطية قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وقف على قبر أمه حتى سخنت عليه الشمس رجاء أنْ يؤذن له، فيستغفر لها، حتى نزلت {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى} إلى قوله: {تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة: 112 - 114].
مرسل، وعطية ضعيف.
1142 - عن محمد بن سيرين قال: هجا رهط من المشركين النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فقال المهاجرون: يا رسول الله، ألا تأمر عليا فيهجو هؤلاء القوم؟ فقال "إنّ القوم الذين نصروا بأيديهم أحقّ أن ينصروا بألسنتهم" فقالت الأنصار: أرادنا والله، فأرسلوا إلى حسان، فأقبل فقال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحقّ ما أحبّ أنّ لي بقولي ما بين صنعاء وبُصرى، فقال "أنت لها" فقال: لا علم لي بقريش، فقال لأبي بكر "أخبره عنهم ونقب له في مثالبهم"
قال الحافظ: روى ابن وهب في "جامعة" وعبد الرزاق في "مصنفه" من طريق محمد بن سيرين قال: فذكره" (¬1)
مرسل
أخرجه عبد الرزاق (20502) عن مَعْمَر عن أيوب عن ابن سيرين أنّ عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله، لو أمرت عليا يجيب هؤلاء الذين يهجونك، وهم يعنون أبا سفيان بن الحارث وابن الزبعري والعاص بن وائل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن عليا ليس هنالك ولكن القوم إذا نصروا نبيهم بأسيافهم فبألسنتهم أحق أنْ ينصروه" فقال حسان: ما كنت لأنتصر منك إلا هذا، والله ما أحبّ أنّ لي بها مقولا ما بين بصرى إلى صنعاء، ثم قال:
لساني صارم لا عيب فيه ... وبحري ما تكدره الدلاء
ورجاله ثقات.
¬__________
(¬1) 13/ 16 (كتاب الأدب- باب هجاء المشركين)

الصفحة 1553