كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

وقال الحافظ في "تخريج أحاديث المختصر" (2/ 179): ورجاله ثقات أخرج لهم مسلم، لكنّه شاذ المتن، لأن ظاهره إثبات كون النبي - صلى الله عليه وسلم - يورث وهو مخالف للأحاديث الصحيحة المتواترة"
1150 - "إنّ الله إذا أنزل سَطْوَتَه بأهل نقمته وفيهم الصالحون قُبضوا معهم ثم بُعثوا على نياتهم وأعمالهم"
قال الحافظ: وفي صحيح ابن حبان عن عائشة مرفوعا: فذكره، وأخرجه البيهقي في "الشعب"، وله من طريق الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب عنها مرفوعا "إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله بأسه فيهم" قيل: يا رسول الله، وفيهم أهل طاعته؟ قال "نعم، ثم يبعثون إلى رحمة الله تعالى" (¬1).
له عن عائشة طريقان:
الأول: يرويه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، إنّ الله إذا أنزل سطوته بأهل الأرض وفيهم الصالحون فيهلكون بهلاكهم؟ فقال "يا عائشة، إنّ الله إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون فيصابون معهم ثم يبعثون على نياتهم وأعمالهم".
أخرجه ابن حبان (7314) وابن عدي (5/ 1790) عن أحمد بن محمد بن الشرقي ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا عمرو بن عثمان الرقي ثنا زهير بن معاوية الجُعفي عن هشام بن عروة به.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (7193) عن أبي الحسن العلوي عن أحمد بن محمد بن الشرقي به.
قال ابن عدي: قال لنا الشرقي: سمعت صالح جزرة يقول: ليس عند محمد بن يحيى لهشام بن عروة حديث أغرب من هذا"
قال ابن عدي: وعمرو بن عثمان الرقي له أحاديث صالحة عن زهير وغيره وقد روى عنه ناس من الثقات وهو ممن يكتب حديثه"
قلت: هو ضعيف، قال النسائي: متروك الحديث (الضعفاء)، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وتكلم فيه أبو حاتم (الجرح)، وأساء أبو زرعة الثناء عليه (سؤالات البرذعي 2/ 759).
والباقون كلهم ثقات.
¬__________
(¬1) 16/ 171 (كتاب الفتن- باب إذا أنزل الله بقوم عذابا)

الصفحة 1558