كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

ومحمد بن عبد الوهاب لم أقف له على ترجمة، والباقون كلهم ثقات، وعبد العزيز بن عبد الله هو القرشي الأويسي.
وأما حديث بلال فأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1248) وابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 386) والهيثم بن كليب في "مسنده" (983) والطبراني في "الكبير" (1077) وفي "مسند الشاميين" (1463) والآجري في "الشريعة" (1355 و 1204) والقطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" (520) من طرق عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن غضيف بن الحارث عن بلال.
قال أبو زرعة: حديث محمد بن إسحاق عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشبه لأنّه قد وافقه عليه غيره عن أبي ذر" العلل 2/ 386
وقال الهيثمي: وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط" المجمع 9/ 66
قلت: هو ضعيف كما قال أحمد وأبو زرعة والنسائي والدارقطني وابن سعد وغيرهم.
وأما حديث عائشة فله عنها طريقان:
الأول: يرويه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن المدني عن أبي سلمة عن عائشة مرفوعا "إنّ الله تعالى وضع الحق على لسان عمر يقول به"
أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة" (1/ 461) عن أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي ثنا مِنْدَل عن محمد بن عجلان عن سعد بن إبراهيم به.
وإسناده ضعيف لضعف مندل بن علي العَنَزِي.
الثاني: يرويه ابن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة مرفوعا "ما من نبي إلا في أمته معلم أو معلمان، وإنْ يكن في أمتي أحد فابن الخطاب، إنّ الحق على لسان عمر وقلبه".
أخرجه ابن سعد (2/ 335) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك أنا عبد الرحمن بن أبي الزناد: سمعت ابن أبي عتيق به.
وأخرجه القطيعي في "زوائده" على "فضائل الصحابة" (518) عن جعفر بن محمد الفِرْيَابي ثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ثنا ابن أبي فديك (¬1) به.
¬__________
(¬1) تابعه إبراهيم بن المغيرة عن عبد الرحمن بن أبي الزناد به.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (9133)

الصفحة 1578