كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

1161 - "إنّ الله جعل رزقي تحت ظل رمحي"
سكت عليه الحافظ (¬1).
سيأتي الكلام عليه في حرف الميم فانظر حديث "من تشبّه بقوم فهو منهم"
1162 - "إنّ الله جعل لكل داءٍ دواء، فتداووا ولا تداووا بحرام"
قال الحافظ: ولأبي داود من حديث أبي الدرداء رفعه: فذكره" (¬2)
يرويه إسماعيل بن عياش واختلف عنه:
• فرواه يزيد بن هارون عن إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم عن أبي عمران الأنصاري عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رفعه "إنّ الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تداووا بحرام"
أخرجه أبو داود (3874) والبيهقي (10/ 5)
• ورواه علي بن عياش الحمصي عن إسماعيل بن عياش فلم يذكر أبا الدرداء.
أخرجه الدولابي (2/ 38) والطبراني في "الكبير" (24/ 254)
• ورواه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن إسماعيل بن عياش فلم يذكر أم الدرداء.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (5/ 282)
وإسناده ضعيف، ثعلبة بن مسلم هو الخَثْعمي الشامي ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته.
وقال الحافظ في "التقريب": مستور.
وقال الذهبي في "الميزان": خبره منكر.
قال الألباني في "غاية المرام" (ص 59): يعني هذا.
قلت: وليس كما قال، بل هو حديث آخر في السواك والشوارب كما صرّح بذلك الذهبي نفسه في "المغني في الضعفاء" حيث قال: ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن كعب وعنه إسماعيل بن عياش بخبر منكر في السواك والشوارب.
¬__________
(¬1) 14/ 87 (كتاب الرقاق- باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
(¬2) 12/ 240 - 241 (كتاب الطب- باب ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء)

الصفحة 1580