كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

كلهم عن خالد بن الياس عن مهاجر بن مسمار ثني عامر بن سعد عن أبيه به.
قال الترمذي: هذا حديث غريب، وخالد بن الياس يضعف"
وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم يُروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"
وقال ابن حبان: خالد بن الياس يروي الموضوعات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنّه الواضع لها، لا يحل أنْ يكتب حديثه إلا على جهة التعجب"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: خالد بن الياس ليس بشيء ولا يكتب حديثه، وقال أحمد: متروك الحديث"
طريق أخرى: قال الدولابي (2/ 16): ثني محمد بن عبد الله بن مخلد ثنا داود بن رشيد ثنا أبو الطيب هارون بن محمد ثنا بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه رفعه "إنّ الله نظيف يحب النظافة، جواد يحب الجود، كريم يحب الكرم، طيب يحب الطيب، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود تجمع الأكباء في دورها".
هارون بن محمد كذبه ابن معين، وقال ابن عدي: ليس بمعروف ومقدار ما يرويه ليس بمحفوظ، وذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: الغالب على حديثه الوهم.
1165 - عن ابن عباس قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "إنّ الله حرّم مكة" الحديث، فقيل له: هذا خالد بن الوليد. يقتل، فقال "قم يا فلان فقل له فليرفع القتل" فأتاه الرجل فقال له: إنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لك "اقتل من قدرت عليه" فقتل سبعين، ثم اعتذر الرجل إليه فسكت.
قال الحافظ: وروى الطبراني من حديث ابن عباس قال: فذكره" (¬1)
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير" (11003) و"الأوسط" (3878) عن علي بن سعيد بن بشير الرازي ثنا أبو حسان الزيادي ثنا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن طاوس عن ابن عباس مرفوعا "إنّ الله عز وجل حرّم هذا البلد يوم خلق السموات والأرض، وصاغه حين صاغ الشمس والقمر، وما حياله من السماء حرام، وإنه لم يحل لأحد قبلي، وإنّه أحلّ لي ساعة من نهار ثم عاد كما كان" فقيل له: هذا خالد بن الوليد يقتل، فقال له "قم يا فلان، فأت خالد بن الوليد فقل له فليرفع يده من القتل" فأتاه الرجل فقال له: إنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:
¬__________
(¬1) 9/ 71 (كتاب المغازي- باب أين ركز النبي - صلى الله عليه وسلم - الراية يوم الفتح؟)

الصفحة 1583