كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

اقتل من قدرت عليه، فقتل سبعين إنسانا، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فأرسل إلى خالد بن الوليد: ألم أنهك عن القتل؟ فقال: جاءني فلان فأمرني أنْ أقتل من قدرت عليه، فأرسل إليه: ألم آمر خالدا أنْ لا يقتل أحدا، فقال: أردتَ أمراً وأراد الله أمراً، وكان أمر الله فوق أمرك، وما استطعت إلا الذي كان، فسكت عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فما ردّ عليه شيئا.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن عطاء بن السائب إلا شعيب بن صفوان"
وقال الهيثمي: وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط" المجمع 3/ 284
قلت: ولم أر أحدا صرّح بسماع شعيب بن صفوان منه أهو قبل الاختلاط أم بعده، وشعيب مختلف فيه، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما يخطئ، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وعلي بن سعيد الرازي مختلف فيه.
1166 - "إنّ الله حرّم هذا البلد يوم خلق السموات والأرض"
سكت عليه الحافظ (¬1).
أخرجه البخاري (فتح 9/ 87)
1167 - "إنّ الله حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا"
قال الحافظ: ولأحمد عن أنس: فذكره" (¬2)
حسن
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 1) وأحمد (3/ 156) عن يونس بن محمد المؤدب ثنا حرب بن ميمون قال: سمعت عمران العمي قال: سمعت أنسا يقول: إنّ رسول الله قال: فذكره.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (5/ 284 - 285) من طريق محمد بن وضاح القرطبي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة به.
قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح خلا عمران العمي وقد وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره" المجمع 5/ 84
¬__________
(¬1) 4/ 183 (كتاب الحج- باب فضل مكة)
(¬2) 12/ 240 (كتاب الطب- باب ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء)

الصفحة 1584