كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

قلت: عمران العمي الذي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين هو عمران بن دَاوَر العمي وهو من أتباع التابعين يروي عن قتادة وغيره من التابعين وله ترجمة في "التهذيب"، وأما الذي يروي عن أنس وعنه حرب بن ميمون فهو غيره ترجمه البخاري في "الكبير" (3/ 2/ 429) وقال: سمع أنسا، سمع منه حرب بن ميمون.
وفرق بينه وبين عمران بن قدامة.
وأما ابن أبي حاتم فجعلهما واحدا فقال: عمران بن قدامة العمي بصري سمع أنسا والحسن، روى عنه حرب بن ميمون وزيد العمي وحماد بن مَسْعدة وموسى بن إسماعيل، سمعت أبي يقول ذلك، ثم أسند عن يحيى القطان قال: لم يكن به بأس ولكنه لم يكن من أهل الحديث وكتبت عنه أشياء فرميت بها (¬1).
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: ما بحديثه بأس قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 224) وقال: يروي عن أنس، عداده في أهل البصرة، روى عنه جعفر بن برقان وحرب بن ميمون، يخطئ.
قلت: فهو حسن الحديث، وحرب بن ميمون هو الأنصاري أبو الخطاب البصري صدوق، وثقه الفلاس وابن المديني وغيرهما وتكلم فيه ابن حبان، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، ويونس بن محمد المؤدب ثقة فالإسناد حسن.
1168 - "إنّ الله خلق آدم رجلا طوالا كثير شعر الرأس كأنّه نخلة سحوق"
قال الحافظ: وروى ابن أبي حاتم بإسناد حسن عن أبي بن كعب مرفوعا: فذكره" (¬2)
يرويه الحسن البصري واختلف عنه:
- فرواه قتادة واختلف عنه:
• رواه سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة واختلف عن سعيد:
فقال عبد الوهاب بن عطاء العجلي: عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن عُتَي عن أبي بن كعب مرفوعا "إنّ آدم كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس، فلما ركب الخطيئة بدت له عورته وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا في الجنة، فتعلقت به
¬__________
(¬1) قال الحافظ في "اللسان" (4/ 349): وهذا إنما قاله يحيى القطان في عمران بن داور القطان، كذا قرأت بخط الحسيني"
(¬2) 7/ 175 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب خلق آدم وذريته)

الصفحة 1585