كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وصححه أبو الفرج الثقفي في "فوائده" (الصحيحة 4/ 172)
وهو كما قالوا.
1171 - "إنّ الله خلق الصور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فِيْهِ، شَاخِص ببصره إلى العرش"
قال الحافظ: في حديث الصور الطويل الذي أخرجه عبد بن حميد والطبري وأبو يعلى في "الكبير" والطبراني في "المطولات" وعلي بن معبد في كتاب "الطاعة والمعصية" والبيهقي في "البعث" من حديث أبي هريرة، ومداره على إسماعيل بن رافع واضطرب في سنده مع ضعفه، فرواه عن محمد بن كعب القرظي تارة بلا واسطة، وتارة بواسطة رجل مبهم، ومحمد عن أبي هريرة تارة بلا واسطة، وتارة بواسطة رجل من الأنصار مبهم أيضا. وأخرجه إسماعيل بن أبي زياد الشامي أحد الضعفاء أيضا في "تفسيره" عن محمد بن عجلان عن محمد بن كعب القرظي، واعترض مغلطاي على عبد الحق في تضعيفه الحديث بإسماعيل بن رافع، وخفي عليه أنّ الشامي أضعف منه، ولعله سرقه منه فألصقه بابن عجلان. وقد قال الدارقطني: إنّه متروك يضع الحديث، وقال الخليلي: شيخ ضعيف شحن تفسيره بما لا يتابع عليه. وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في حديث الصور: جمعه إسماعيل بن رافع من عدة آثار، وأصله عنده عن أبي هريرة فساقه كله مساقا واحدا. وقد صحح الحديث من طريق إسماعيل بن رافع القاضي أبو بكر بن العربي في سراجه، وتبعه القرطبي في "التذكرة". وقول عبد الحق في تضعيفه أولى، وضعفه قبله البيهقي، فوقع في هذا الحديث عند علي بن معبد: فذكره.
وقال: ونحوه في حديث الصور الطويل، قال في رواية علي بن معبد "ثم ترتج الأرض وهي الراجفة فتكون الأرض كالسفينة في البحر تضربها الأمواج"
وقال: في حديث الصور الطويل فقال فيه "ثم ينفخ في الصور ثلاث نفخات: نفخة الفزع، ونفخة الصعق، ونفخة القيام لرب العالمين" أخرجه الطبري هكذا مختصرا، وقد ذكرت أنّ سنده ضعيف ومضطرب.
وقال: وجاء فيما يصنع بالموتى بين النفختين ما وقع في حديث الصور الطويل أنّ جميع الأحياء إذا ماتوا بعد النفخة الأولى ولم يبق إلا الله قال سبحانه: أنا الجبار، لمن الملك اليوم؟ فلا يجيبه أحد، فيقول: لله الواحد القهار" (¬1)
ضعيف
¬__________
(¬1) 14/ 156 (كتاب الرقاق- باب نفخ الصور)

الصفحة 1595