كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

وأخرجه ابن حبان (4493) عن الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن راهويه به.
قال الحافظ في "النكت الظراف" (1/ 355 - 356): قلت: كون إسحاق حدّث عن معاذ بالموصول والمرسل معا في سياق واحد يدل على أنّه لم يهم فيه، وإسحاق إسحاق"
والحديث رواته ثقات إلا أنّ فيه عنعنة قتادة فإنّه كان مدلسا، لكن الحديث حسن لأنّ له شواهد تقويه منها:
1 - حديث ابن عمر مرفوعا "ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته ... "
أخرجه البخاري (فتح 3/ 31 - 32 و 5/ 466 و 6/ 308 و11/ 163 و211 و 16/ 229) ومسلم (1829) من طرق عن ابن عمر به.
وقال أحمد (2/ 15): ثنا إسماعيل عن يونس عن الحسن عن ابن عمر رفعه "لا يسترعي الله تبارك وتعالى عبدا رعية قَلَّتْ أو كثرت إلا سأله الله عنها يوم القيامة أقام فيهم أمر الله أم أضاعه حتى يسأله عن أهل بيته خاصة"
رواته ثقات إلا أن الحسن البصري اختلف في سماعه من ابن عمر، وعلى فرض صحة سماعه منه فإنّه مدلس ولم يذكر سماعا من ابن عمر (¬1).
2 - حديث أبي هريرة مرفوعا "ما من راع يسترعى رعية إلا سئل يوم القيامة أقام فيها أمر الله أم أضاعه"
أخرجه الطبراني (¬2) في "الأوسط" (4913) عن عمارة بن وثيمة ثنا عبد الله بن صالح ثني الليث بن سعد ثني يحيى بن سعيد قال: كتب إليّ خالد بن أبي عمران قال: حدثني أبو عياش عن أبي هريرة به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا الليث"
¬__________
(¬1) وأخرجه أبو يعلى (المطالب 2178) عن أبي خيثمة زهير بن حرب ثنا إسماعيل به.
وقال ابن المبارك في "مسنده" (258) أنا أبو جعفر عن هارون بن سعد قال: فذكر قصة وفيها أنّ ابن عمر قال: سمعت رسول الله (يقول "ما من رجل استرعاه رعية إلا سأله الله عنها يوم القيامة أقام أمر الله فيهم أم أضاعه، حتى إنّ الرجل ليسأل عن أهله أقام أمر الله فيهم أم أضاعه"
ومن طريقه أخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (1/ 502)
وأبو جعفر هو الرازي مختلف فيه، وهارون بن سعد أظنه العجلي لم يدرك ابن عمر.
(¬2) وأخرجه أيضا (8708) عن مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح به.

الصفحة 1612