كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

وقال العلائي: روى عن أبي ثعلبة الخشني حديث: فذكره، وهو معاصر له بالسن والبلد فيحتمل أنْ يكون أرسل كعادته وهو يدلس أيضا كما تقدم" جامع التحصيل ص 352
وقال المزي: لم يسمع من أبي ثعلبة" تحفة الأشراف 9/ 133
وقال الحافظ في "التهذيب": روى عن أبي ثعلبة مرسلا"
وقال في "المطالب العالية" (3/ 271): رجاله ثقات إلا أنّه منقطع"
وقال ابن عساكر: هذا حديث غريب، ومكحول لم يسمع من أبي ثعلبة"
وقد خفي هذا الانقطاع على غير واحد من أهل العلم فصححوا الحديث أو حسنوه.
فقال ابن كثير: حديث صحيح" التفسير 2/ 106
وصححه أحمد بن حجر الهيتمي (الزواجر 1/ 12)
وقال النووي: حديث حسن رواه الدارقطني وغيره" الأربعون ص 59
وحسنه الحافظ أبو بكر بن السمعاني في "أماليه" (جامع العلوم 2/ 150) وأبو الفتوح الطائي (غاية المرام ص 18)
وقال البوصيري: رواه مسدد وابن أبي شيبة بسند صحيح" مختصر الإتحاف 2/ 287
واختلف فيه قول الألباني فضعفه في "غاية المرام" وحسنه لغيره في "تخريج الطحاوية" (ص 338)
وأما حديث أبي الدرداء فله عنه طريقان:
الأول: يرويه الضحاك بن مزاحم عن طاوس قال: سمعت أبا الدرداء رفعه "إنّ الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحدّ حدودا فلا تعتدوها، وسكت عن كثير من غير نسيان فلا تتكلفوها رحمة من الله فاقبلوها"
أخرجه الطبراني في "الصغير" (2/ 122 - 123) و"الأوسط" (7457) وابن عدي (1/ 395) من طريق أَصْرَم بن حَوشب الخراساني ثنا قرة بن خالد عن الضحاك بن مزاحم به.
واللفظ للطبراني، ولفظ ابن عدي مثله إلا الفقرة الأخيرة فقال فيها "وحرّم محارم فلا تنتهكوها رحمة من الله فاقبلوها"
قال الطبراني: لم يروه عن قرة إلا أصرم بن حوشب"
وقال ابن عدي: هذا الحديث باطل عن قرة بن خالد، لا يحدث به عنه غير أصرم هذا"

الصفحة 1623