كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

وقال العلائي: رجاء بن حيوة أحد المشهورين يروي عن معاذ وأبي الدرداء وهو مرسل، ذكره شيخنا في "التهذيب" جامع التحصيل ص 211
وقال الحافظ في "التهذيب": وروايته عن أبي الدرداء مرسلة"
وأما حديث سلمان فله عنه طرق:
الأول: يرويه سيف بن هارون البُرْجُمي ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النَّهْدي عن سلمان قال: سألنا (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السَّمْن والجُبْن والفِرَاء، فقال "الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرّم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو عفو (¬2) "
أخرجه ابن ماجه (3367) والترمذي (1726) وفي "العلل" (2/ 722) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (1081) والعقيلي (2/ 174) والطبراني في "الكبير" (6124) وابن عدي (3/ 1267) والحاكم (4/ 115) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 212) والبيهقي (10/ 12) والهرثمية في "جزئها" (85) والمزي في "التهذيب" (12/ 335)
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه، وروى سفيان وغيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قوله، وكأنّ الحديث الموقوف أصح، وسألت البخاري عن هذا الحديث فقال: ما أراه محفوظا روى سفيان بن عُيينة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان هذا الحديث موقوفا، وروى سيف بن هارون عن سليمان مرفوعا، وسيف بن هارون مقارب الحديث"
وقال ابن عدي: هذا وإنْ كان معروفا بسيف عن سليمان فقد روي عن غيره عن سليمان التيمي"
وقال الحاكم: سيف بن هارون لم يخرجاه"
وقال الذهبي: قلت: ضعفه جماعة"
قلت: منهم ابن معين وأبو داود والنسائي والدارقطني وأبو زرعة وغيرهم.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه سفيان بن عيينة ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النّهدي عن سلمان أراه رفعه قال: فذكره.
أخرجه البيهقي (10/ 12) وفي "الصغرى" (3970) من طريق الحميدي ثنا سفيان به.
¬__________
(¬1) وفي لفظ "سألت" وفي آخر "سئل"
(¬2) وفي لفظ "فهو مما عفا عنه"

الصفحة 1625