كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

طوله بعضهم واختصره بعضهم.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه، ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل العراق وأهل الحجاز ليس بذلك فيما تفرد به لأنه روى عنهم مناكير، وروايته عن أهل الشام أصح. هكذا قال محمد بن إسماعيل.
قال: سمعت أحمد بن الحسن يقول: قال أحمد بن حنبل: إسماعيل بن عياش أصلح حديثا من بقية، ولبقية أحاديث مناكير عن الثقات. وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن يقول: سمعت زكريا بن عدي يقول: قال أبو إسحاق الفزاري: خذوا من بقية ما حدّث عن الثقات ولا تأخذوا عن إسماعيل بن عياش ما حدث عن الثقات ولا عن غير "الثقات"
وقال أيضا: هذا حديث حسن غريب"
وقال أيضا: حديث حسن"
وأسند البيهقي عن أحمد بن حنبل قال: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين صحيح، وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح"
قال البيهقي: وكذلك قاله البخاري وجماعة من الحفاظ، وهذا الحديث إنما رواه إسماعيل بن عياش عن شامي"
وقال ابن عدي: إسماعيل بن عياش حديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم، وفي الجملة هو ممن يكتب حديثه، ويحتج به في حديث الشاميين خاصة"
وقال البغوي: هذا حديث حسن"
وقال ابن شاهين: هذا حديث غريب لا أعلم حدّث به عن شرحبيل بن مسلم إلا إسماعيل بن عياش"
وقال الحافظ في "التلخيص" (3/ 92): وهو حسن الإسناد"
وقال في "تخريج أحاديث المختصر": هذا حديث حسن"
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" مصباح الزجاجة 2/ 122
قلت: وهو كما قال، فإسماعيل بن عياش ثقة فيما يرويه عن الشاميين، وشرحبيل بن مسلم وثقه أحمد وابن نمير والعجلي وابن حبان واختلف فيه قول ابن معين.
الثاني: يرويه صفوان الأصم الطائي عن أبي أمامة رفعه "العارية مؤداة، والمَنِيْحَة مردودة، والزعيم غارم، والولد للفراش وللعاهر الحجر، ولا وصية لوارث".

الصفحة 1632