كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

قلت: ولم ينفرد محمد بن شعيب بن شابور به بل تابعه عمر بن عبد الواحد الدمشقي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثني سعيد بن أبي سعيد (¬1) عن أنس به.
أخرجه أبو داود (5115) والطبراني في "مسند الشاميين" (620) والدارقطني (4/ 70) والبيهقي (4/ 264 - 265) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر" (2/ 313 - 314)
ورواه (¬2) الوليد بن مزيد البيروتي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثني سعيد بن أبي سعيد- شيخ بالساحل- قال: ثني رجل من أهل المدينة قال: إني لتحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه.
أخرجه الدارقطني (4/ 70)
قال ابن عبد الهادي في "التنقيح": حديث أنس هذا ذكره ابن عساكر وشيخنا المزي في "الأطراف" (1/ 225) في ترجمة سعيد المقبري وهو خطأ وإنما هو الساحلي ولا يحتج به، هكذا رواه الوليد بن مزيد البيروتي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد بن أبي سعيد- شيخ بالساحل- قال: حدثني رجل من أهل المدينة قال: إني لتحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث" نصب الراية 4/ 404
وقال الحافظ: هذا حديث حسن ورجاله رجال الصحيح إلا سعيد بن أبي سعيد فاختلف فيه فقيل: هو المَقْبُري، فلو ثبت هذا لكان الحديث على شرط الصحيح، لكن الأكثر على أنّه شيخ مجهول من أهل بيروت. وقد وقع في بعض طرقه عن ابن جابر حدثني شيخ بالساحل يقال له: سعيد بن أبي سعيد، والمقبري لا يقال فيه مثل هذا لشهرته"
وقال في "النكت الظراف" (1/ 225): قلت: هو سعيد بن أبي سعيد الساحلي شامي، وأما المقبري فهو مدني"
وقال في "التهذيب": قال ابن عساكر: قدم سعيد بن أبي سعيد الشام مرابطا وحدّث بساحل بيروت. وقد فرق الخطيب بين سعيد بن أبي سعيد الذي حدث ببيروت وبين المقبري ووهم في ذلك.
قال الحافظ: قلت: وذكر الحافظ سعد الدين الحارثي أنّ ابن عساكر لم يصب في توهيم الخطيب، وصدق الحارثي قد جاء في كثير من الروايات عن عبد الرحمن بن يزيد بن
¬__________
(¬1) قال أبو داود في روايته: ثني سعيد بن أبي سعيد ونحن ببيروت.
(¬2) ورواه ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثني سعيد بن أبي سعيد عمن سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول.
أخرجه أحمد (5/ 293)

الصفحة 1638