كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

وتبعه الألباني في "الارواء" (6/ 89)
وقال أبو الطيب في "التعليق المغني": في إسناده عبد الله بن ربيعة فهو إنْ كان ابن يزيد الدمشقي فمجهول وإنْ كان غيره فلا أعرفه"
قلت: عبد الله بن ربيعة يحتمل أنْ يكون هو عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي فإنّه معدود من الرواة عن محمد بن مسلم الطائفي.
ثم تحققت من ذلك فقد أخرجه ابن عدي (4/ 1570) عن إسحاق بن عبد الله الكوفي ثني محمد بن تمام بن عياش ثنا عبد الله بن محمد القدامي به.
ذكره في ترجمة القدامي هذا وقال: وهذا حديث غريب من هذا الطريق لا أعلم رواه غير القدامي، ولم أكتبه إلا عن إسحاق الكوفي هذا"
قال: والقدامي عامة حديثه غير محفوظة، وهو ضعيف على ما تبين لي من رواياته واضطرابه فيها ولم أر للمتقدمين فيه كلاما فأذكره"
قلت: وضعفه الدارقطني وابن حبان وغيرهما.
والحديث اختلف فيه على طاوس، فرواه هشام بن حُجَير عنه مرسلا.
أخرجه سعيد بن منصور (429) عن سفيان بن عيينة عن هشام بن حجير به.
وهشام بن حجير مختلف فيه: وثقه ابن سعد وغيره، وضعفه أحمد وغيره.
الثاني: يرويه ابن جُريج عن عطاء عن ابن عباس موفوعا "لا وصية لوارث إلا أن يجيزها الورثة"
وفي لفظ "لا تجوز الوصية لوارث إلا إن شاء الورثة"
أخرجه الدارقطني (4/ 97 و 152) والبيهقي (6/ 263) وابن عبد البر في "التمهيد" (14/ 299) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر" (2/ 321) من طريق حجاج بن محمد المصيصي ثنا ابن جريج به.
قال البيهقي: عطاء هو الخراساني لم يدرك ابن عباس ولم يره. قاله أبو داود وغيره"
وقال الحافظ: ورجاله ثقات إلا أنّه معلول فقد قيل: إنّ عطاء هو الخراساني" الفتح 6/ 302
وقال في "تخريج أحاديث المختصر" (2/ 321): هذا إسناد ظاهره الصحة إذ المتبادر أنّ عطاء هو ابن أبي رباح فلو كان كذلك لكان على شرط الصحيح لكن عطاء المذكور هو الخراساني وفيه ضعف ولم يسمع من ابن عباس. قاله أبو داود والدارقطنى وغيرهما"

الصفحة 1640