كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

وأما حديث زيد بن أرقم والبراء فأخرجه ابن الأعرابي (ق162/أ) والطبراني في "الكبير" (5057) وابن عدي (6/ 2349) من طريق موسى بن عثمان الحضرمي عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم والبراء قالا: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم غدير خم ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه فقال "إنّ الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه، والولد للفراش وللعاهر الحجر، وليس لوارث وصية"
قال الهيثمي: وفيه موسى بن عثمان الحضرمي وهو ضعيف" المجمع 5/ 15
قلت: بل ضعيف جدا، قال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال أبو زرعة: منكر الحديث جدا.
وقال الترمذي في "العلل" (1/ 458): سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يرويه عن أبي إسحاق موسى بن عثمان الحضرمي وهو ذاهب الحديث"
وأما حديث علي فيرويه أبو إسحاق الهمداني واختلف عنه:
• فرواه يحيى بن أبي أنيسة الجزري عنه عن عاصم بن ضَمْرَة عن علي مرفوعا "الدين قبل الوصية، وليس لوارث وصية"
أخرجه ابن عدي (7/ 2648) والدارقطني (¬1) (4/ 97) والبيهقي (6/ 267) والخطيب في "الموضح" (2/ 167)
وقال البيهقي: كذا أتى به يحيى بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن عاصم ويحيى ضعيف"
قلت: هو متروك الحديث كما قال أحمد ويعقوب بن سفيان والنسائي والدارقطني.
• ورواه ناصح بن عبد الله الكوفي عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعا "لا وصية لوارث، الولد من ولد على فراش أبيه، وللعاهر الحجر في فِيه، من ادعى إلى غير أبيه أو إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"
أخرجه ابن عدي (7/ 2511)
وقال: وهذا عن أبي إسحاق غير محفوظ"
قلت: وناصح قال ابن معين والنسائي وغيرهما: ضعيف.
ورواه حجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قوله.
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 149)
¬__________
(¬1) قال الحافظ في "التلخيص" (3/ 92): رواه الدارقطني من حديث علي وإسناده ضعيف"

الصفحة 1643