كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

عن أبيه عن عبد الله بن جعفر مرفوعا "إنّ الله مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن فيما يكره الله"
قال: وكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: اذهب فخذ لي بدين، فإني أكره أنْ أبيت ليلة إلا والله معي بعد ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي فُديك"
وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث جعفر وأبيه وعبد الله بن جعفر، لم يروه عنه إلا سعيد ولا عنه إلا ابن أبي فديك"
وقال المنذري: رواه ابن ماجه بإسناد حسن والحاكم وقال: صحيح الإسناد. وله شواهد" الترغيب 2/ 604
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" مصباح الزجاجة 3/ 63
قلت: بل إسناده ضعيف، سعيد بن سفيان ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي عند المتابعة وإلا فلين الحديث.
وللحديث شاهد عن عائشة وعن ميمونة
فأما حديث عائشة فله عنها طرق:
الأول: يرويه القاسم بن الفضل الحُدَّاني عن محمد بن علي أبي جعفر عن عائشة أنّها كانت تدّان، فقيل لها: يا أم المؤمنين مالك والدين؟ فقالت: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "من نوى قضاء الدين كان معه عون من الله" وأنا ألتمس ذلك العون.
أخرجه الطيالسي (ص 214) عن القاسم بن الفضل به.
ومن طريقه أخرجه الطحاوي في "المشكل" (4288) والبيهقي (5/ 354)
وأخرجه إسحاق في "مسند عائشة" (568 و 569) وأحمد (6/ 72 و 99 و 131 و 234 - 235 و 250) والبخاري في "الكبير" (2/ 1/ 476) وأبو الحسن الحربي في "الفوائد" (5) والحاكم (2/ 22) وابن بشران (1091) والبيهقي (5/ 354) من طرق عن القاسم بن الفضل به (¬1).
¬__________
(¬1) وفي لفظ "ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عَزَّ وَجَلَّ عون".

الصفحة 1669