كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

قال المنذري: إسناده حسن" الترغيب 1/ 320
وقال البيهقي: كذا قال (¬1)، والمحفوظ بهذا الإسناد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنّ الله وملائكته يُصَلون على الذين يَصِلون الصفوف" (¬2).
قلت: رواه جماعة عن الثوري بهذا اللفظ، منهم:
1 - عبد الله بن الوليد العدني.
أخرجه أحمد (6/ 67)
2 - أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري.
أخرجه أحمد (6/ 160)
3 - قَبيصة بن عقبة الكوفي.
أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (1513) والبيهقي (3/ 103)
4 - الحسين بن حفص الأصبهاني.
أخرجه ابن حبان (2164) والبيهقي (3/ 103)
5 - عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي.
أخرجه البيهقي (3/ 103)
واختلفوا في ابن عروة، فمنهم من قال: عثمان، ومنهم من قال: عبد الله، ومنهم من قال: هشام، وأبناء عروة هؤلاء كلهم ثقات فلا يضر هذا الاختلاف.
- ورواه عبد الرزاق (2470) عن الثوري عن أسامة بن زيد عن عبد الله بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا بلفظ "إنّ الله وملائكته يصلون على الذي يصلي في الصف الأول".
ورواية عبد الله بن الوليد العدني ومن تابعه عن الثوري أصح؛ لأنّ عبد الله بن وهب رواه في "الموطأ" (466) عن أسامة بن زيد عن عثمانْ بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة مرفوعا بلفظ "إنّ الله وملائكته يصلون على الذين يَصِلون الصفوف"
¬__________
(¬1) أي معاوية بن هشام "على ميامن الصفوف" وقد تفرد بهذا اللفظ عن الثوري وقد خولف كما سيأتي.
(¬2) وقال النووي في "الخلاصة" (2/ 710) رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم، وفيه رجل مختلف فيه، وصححه أبو القاسم الطبراني، وأشار البيهقي إلى تضعيفه، والمختار تصحيحه, فلم يذكر ما يقتضي ضعفا"
قلت: هو شاذ بهذا اللفظ، والمحفوظ ما ذكره البيهقي.

الصفحة 1677