كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)

أخرجه البيهقي في "الشعب" (4599) والحافظ في "الإمتاع بالأربعين" (ص 55 - 56) من طريق علي بن الحسين بن إبراهيم العامري ابن إشكاب ثنا عمرو بن محمد البصري ثنا زكريا بن سلام عن المنذر بن بلال عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ " قال: فسكتوا، فلم يجبه أحد، قال: "هو حفظ اللسان".
قال الحافظ: هذا حديث غريب"
قلت: وإسناده ضعيف جدا، عمرو بن محمد هو ابن الحسن الزمن المعروف بالأعسم بصري سكن بغداد.
قال الدارقطني: منكر الحديث، وقال أيضا: كان ضعيفا كثير الوهم، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال أبو نعيم: ساقط الحديث، وقال الحاكم: ساقط، روى أحاديث موضوعة عن قوم لا يوجد في حديثهم منها شيء.
والحديث ذكره الألباني في "الضعيفة" (1615) وقال: عمرو بن محمد هو الخزاعي مولاهم البصري وهو صدوق ربما أخطأ، كما في"التقريب".
كذا قال، وإنما هو الأعسم، فقد ترجمه الخطيب في "التاريخ" (12/ 204) وذكر في الرواة عنه علي بن الحسين ابن إشكاب.
117 - "أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق"
قال الحافظ: أخرجه أحمد والبزار وصححه الحاكم من حديث جُبير بن مُطعم، لإسناده حسن، وأخرجه ابن حبان والحاكم أيضا من حديث ابن عمر نحوه" (¬1)
انظر حديث "الأسواق شر البقاع، والمساجد خير البقاع".
118 - "أحبّ العمل إلى الله أدومه"
سكت عليه الحافظ (¬2).
أخرجه البخاري (فتح 14/ 78) ومسلم (782) من حديث عائشة مرفوعا: "أحبّ الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإنْ قل".
119 - "أحبّ الكلام إلى الله أربع لا يضرّك بأيهنّ بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"
¬__________
(¬1) 5/ 242 (كتاب البيوع - باب ما ذكر في الأسواق)
(¬2) 1/ 78 (كتاب الإيمان - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنا أعلمكم بالله)

الصفحة 168