كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)

والخرائطي في "المساوئ" (28)
عن رَوح بن عبادة البصري
كلاهما عن حسين بن ذكوان المعلم عن عبد الله بن بُريدة عن أبي سبرة الهذلي ثني ابن عمرو رفعه "إنّ الله لا يحب الفاحش ولا المتفحش"
وفي لفظ "إنّ الله لا يحب الفحش أو يبغض الفاحش المتفحش".
واختلف فيه على حسين المعلم، فرواه محمد بن أبي عدي عنه عن عبد الله بن بريدة قال: ذكر لي عن أبي سبرة بن سلمة الهذلي قال ثني ابن عمرو به.
أخرجه الحسين المروزي في "زيادات الزهد" (1610) والآجري في "الشريعة" (ص 353 - 354) والحاكم (1/ 75 - 76)
وهذا أصح فقد رواه مطر الوراق عن عبد الله بن بريدة ولم يذكر سماعا من أبي سبرة.
أخرجه أحمد (2/ 199) عن عبد الرزاق عن مَعْمَر عن مطر به.
وأبو سبرة قال الذهبي في "الميزان" (4/ 527): لا يعرف.
وقال في (2/ 111): سالم بن سلمة أبو سبرة الهذلي روى عنه ابن بريدة مجهول (¬1).
1210 - حديث عدي بن عَميرة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "إنّ الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أنّ ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذّب الله الخاصة والعامة"
قال الحافظ: أخرجه أحمد بسند حسن، وهو عند أبي داود من حديث العُرْس بن عميرة وهو أخو عدي، وله شواهد من حديث حذيفة وجرير وغيرهما عند أحمد وغيره" (¬2)
أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (1352) وفي "المسند" (86) عن سيف بن أبي سليمان المكي قال: سمعت عدي بن عدي الكندي يقول: حدثني مولى لنا أنّه سمع جدي يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره.
وزاد بعد قوله "أن ينكروه" "فلا ينكرونه"
¬__________
(¬1) سيأتي الكلام على حديث ابن عمرو هذا في حرف الميم فانظر حديث "موعدكم حوضي"
(¬2) 16/ 109 (كتاب الفتن- باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25])

الصفحة 1683