كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)

1611 - "لما نزلت هذه الآية (¬1) سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - جبريل، فقال: يا محمد، إنّ ربك يأمرك أنْ تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "ألا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة؟ " قالوا: وما ذاك؟ فذكره.
قال الحافظ: وأخرج ابن مردويه من حديث جابر، وأحمد من حديث عقبة بن عامر: فذكره"

حديث جابر سيأتي الكلام عليه في حرف اللام عند حديث: لما نزلت {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} [الأعرَاف: 199] سأل جبريل ...
وأما حديث عقبة بن عامر فهو بغير هذا السياق، وله عن عقبة طريقان:
الأول: يرويه أبو أمامة الباهلي عن عقبة قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فابتدأته فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله، أخبرني بفواضل الأعمال؟ فقال "يا عقبة، صِلْ من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك"
أخرجه أحمد (4/ 148) والطبراني في "الكبير" (17/ 269 - 270) وفي "المكارم" (56)
عن معاذ بن رفاعة السلامي
والطبراني في "الكبير" (17/ 270)
عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحرّاني
وابن عدي (5/ 1813)
عن أبي حفص عثمان بن أبي العاتكة
ثلاثتهم عن علي بن يزيد أبي عبد الملك الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة به.
وإسناده ضعيف لضعف علي بن يزيد.
- ورواه يحيى بن أيوب المصري عن عبيد الله بن زَحْر واختلف عنه:
• فقال سعيد بن أبي مريم: ثنا يحيى بن أيوب ثني عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد
¬__________
(¬1) يعني قوله تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} [الأعرَاف: 199].

الصفحة 2326