كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة عن عقبة قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فبدرته فأخذت بيده، أو بدرني فأخذ بيدي، فقال "يا عقبة، ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا وأهل الآخرة؟ تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، ألا ومن أراد أنْ يُمَدّ له في عمره، ويُبسط في رزقه فليتق ربه، وليصل ذا رحمه"
أخرجه ابن أبي الدنيا في "المكارم" (19) والروياني (157) والطبراني في "الكبير" (17/ 269 - 270) والبيهقي في "الشعب" (7587) والبغوي في "شرح السنة" (3443) من طرق عن سعيد بن أبي مريم به.
• ورواه ابن وهب عن يحيى بن أيوب فلم يذكر علي بن يزيد ولا أبا أمامة.
أخرجه الحاكم (4/ 161 - 162)
والأول أصح.
الثاني: يرويه فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي "يا عقبة بن عامر، صِلْ من قطعك، واعف عمن ظلمك، وأعط من حرمك"
أخرجه هناد في "الزهد" (1014) عن إسماعيل بن عياش عن أَسِيْد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة به
وأخرجه أحمد (4/ 158 - 159) وابن أبي الدنيا في "المكارم" (20) والبيهقي في "الشعب" (7723) من طرق عن إسماعيل بن عياش به.
وفروة بن مجاهد قال الحافظ في "التقريب": مختلف في صحبته، عابد.
وإسماعيل وأسيد ثقتان.
1612 - "ألا أدلكم على ما تحابون به؟ أفشوا السلام بينكم"
قال الحافظ: ولمسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا: فذكره" (¬1)
أخرجه مسلم (54) عن أبي هريرة مرفوعا "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".
1613 - عن رافع بن خَديج قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فرأى على رواحلنا أكسية فيها خطوط عِهْن حُمْر، فقال "ألا أرى هذه الحُمرة قد غلبتكم" قال: فقمنا سراعا فنزعناها حتى نفر بعض إبلنا.
¬__________
(¬1) 13/ 255 (كتاب الاستئذان- باب إفشاء السلام)