كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
وقال ابن العربي: وأما حديث أبي رافع في قصة العباس فضعيف ليس لها أصل في الصحة ولا في الحسن" عارضة الأحوذي 2/ 226
وقال الحافظ: إسناده ضعيف" الخصال المكفرة ص 43
وقال في "نتائج الأفكار": وموسى هو الرَّبَذي ضعيف جدا" اللآلئ 2/ 41
قلت: وسعيد بن أبي سعيد ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الذهبي في "الكاشف" والحافظ في "التقريب": مجهول، وقال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى موسى بن عبيدة"
وأما حديث ابن عمرو فأخرجه الدارقطني في "صلاة التسبيح" (الترجيح ص 65 - 66 واللآلئ 2/ 41) عن ابن أبي داود ثنا محمود بن خالد ثنا الثقة عن عمر بن عبد الواحد عن ابن ثوبان ثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال لجعفر "ألا أهب لك، ألا أمنحك، ألا أفديك، ألا أعطيك؟ " حتى ظننت أنّه سيعطيني جزيلا من الدنيا، قلت: بلى يا رسول الله، قال "تصلي في كل يوم، أو في كل ليلة، أو في كل جمعة، أو في كل شهر، أو في كل سنة، تقرأ بأم القرآن سورة، ثم تكبر وتحمد وتسبح وتهلل قبل أنْ تركع خمس عشرة، وإذا ركعت عشرا، وإذا قلت سمع الله لمن حمده عشرا، وإذا سجدت عشرا، وإذا رفعت رأسك عشرا، وإذا سجدت عشرا، وإذا رفعت رأسك عشرا، في كل ركعة ثلاث مائة، وفي كل أربع ركعات ألف ومائتين، يغفر الله لك ذنوبك ما أسررت وما أعلنت"
قال الدارقطني: غريب عن ابن عمرو"
قلت: وإسناده ضعيف للذي لم يسم، وابن ثوبان اسمه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف فيه، وعمرو بن شعيب وأبوه صدوقان، والباقون ثقات.
وأما حديث ابن عمر فأخرجه الحاكم (1/ 319) عن أبي علي الحسين بن علي الحافظ ثنا أحمد بن داود بن عبد الغفار بمصر ثنا إسحاق بن كامل ثنا إدريس بن يحيى عن حَيْوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر قال: وجّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة، فلما قدم اعتنقه وقبل بين عينيه، ثم قال "ألا أهب لك، ألا أبشرك، ألا أمنحك، ألا أتحفك؟ " قال: نعم يا رسول الله، قال "تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بالحمد وسورة، ثم تقول بعد القراءة وأنت قائم قبل الركوع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولهن عشرا ... وذكر الحديث بطوله.