كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)

وأخرجه البيهقي في "الدعوات" (394) عن الحاكم به.
قال الحاكم: وهذا إسناد صحيح لا غبار عليه"
وقال البيهقي: أحمد بن داود المصري ضعيف"
وقال المنذري: وأحمد بن داود بن عبد الغفار أبو صالح الحرّاني ثم المصري تكلم فيه غير واحد من الأئمة، وكذبه الدارقطني" الترغيب 1/ 468
وقال الحافظ: وسنده ضعيف" تلخيص الحبير 2/ 7
قلت: أحمد بن داود ذكره ابن حبان في "المجروحين" وقال: كان بالفسطاط يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإبانة عن أمره ليتنكب حديثه.
وذكره الدارقطني في "الضعفاء" وقال: متروك، كذاب.
وأما حديث العباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عروة بن رُوَيم اللخمي عن ابن الديلمي عن العباس قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ألا أهب لك، ألا أفديك، ألا أعطيك، ألا أمنحك؟ " قال: وظننت أنّه يعطيني من الدنيا شيء لم يعطه أحد قبلي، قال "أربع ركعات إذا قلت فيهن ما أعلمك غفر لك. تبدأ فتكبر، ثم تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمس عشرة مرة، فإذا ركعت قلت مثل ذلك عشر مرات، فإذا قلت سمع الله لمن حمده قلت مثل ذلك عشر مرات، فإذا سجدت قلت مثل ذلك عشر مرات، فإذا رفعت رأسك قلت مثل ذلك عشر مرات بين السجدتين، فإذا سجدت قلت مثل ذلك عشر مرات، فإذا رفعت رأسك من السجود قلت مثل ذلك عشر مرات قبل أنْ تقوم، ثم افعل في الركعة الثانية مثل ذلك غير أنك إذا جلست للتشهد قلت ذلك عشر مرات قبل التشهد، ثم افعل في الركعتين الباقيتين مثل ذلك. فإنْ استطعت أنْ تفعل ذلك في كل يوم، وإلا ففي كل جمعة، وإلا ففي كل شهر، وإلا ففي كل شهرين، وإلا ففي كل ستة أشهر، وإلا ففي كل سنة"
أخرجه الدارقطني في "صلاة التسبيح" (الترجيح ص 47 - 48) وفي "الأفراد" (الخصال المكفرة ص 43 - اللآلئ2/ 40) وأبو نعيم في "قربان المتقين" (النكت الظراف 11/ 186 - اللآلئ 2/ 40) وابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 143) من طريق موسى بن أعْيَن الجزري عن أبي رجاء الخراساني عن صدقة الدمشقي عن عروة بن رويم به.
قال ابن الجوزي: لا يثبت، صدقة بن يزيد الخراساني قال أحمد: حديثه ضعيف،

الصفحة 2338