كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
ويقال هو أبو طُعْمة مولى عمر بن عبد العزيز المترجم في "التهذيب" وتوابعه والله تعالى أعلم.
ولم ينفرد به بل تابعه مزاحم عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن جعفر عن أسماء بنت عميس قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا نزل بك غمّ أو همّ لأواء أو أمر فظيع أو استقبلت الموت فقولي: الله، الله ربي لا أشرك به شيئا"
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (1028) عن محمد بن زكريا الغلابي ثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي عن أبيه عن عمه مزاحم به.
والغلابي تقدم الكلام فيه.
طريق أخرى: قال عبد الواحد بن زياد البصري: ثني مجمع بن يحيى الأنصاري ثني أبو العيوف (¬1) صعب أو صعيب العنزي قال: سمعت أسماء بنت عميس (¬2) تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأذني هاتين وهو يقول "من أصابه همّ أو غمّ أو سقم أو شدة أو أذى (¬3) فقال: الله ربي لا شريك له، كشف ذلك عنه".
أخرجه البخاري في "الكبير" (2/ 2/ 328 - 329) والدولابي في "الكنى" (2/ 80)
عن قيس بن حفص التميمي البصري
وابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة" (51) والطبراني في "الكبير" (24/ 154) و "الدعاء" (1029) والبيهقي في "الآداب" (1076) وفي "الشعب" (9749)
عن عفان بن مسلم البصري
قالا: ثنا عبد الواحد بن زياد به.
ورواته ثقات غير صعب أو صعيب العنزي ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته.
وللحديث شاهد عن ابن عباس وآخر عن عائشة
فأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني في "الكبير" (12788) و"الدعاء" (1030) والبيهقي في "الشعب" (9750) من طرق عن عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي ثنا
¬__________
(¬1) هكذا عند الطبراني، وعند البخاري "أبو الغوث"، وعند الدولابي "أبو الغريف بن صعب أو صعيب"
(¬2) وعند البخاري "أسماء بنت أبي بكر"
(¬3) وفي لفظ "لأواء"