كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)

فأما حديث ابن عمر فيرويه نافع واختلف عنه:
- فرواه أيوب عن نافع واختلف عنه:
• فقال حماد بن سلمة: عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أنّ بلالا أذن قبل طلوع الفجر، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أنْ يرجع فينادي: ألا إنّ العبد قد نام، ألا إنّ العبد قد نام، فرجع فنادى: ألا إنّ العبد قد نام.
أخرجه عبد بن حميد (782) وأبو داود (532) وأسلم في "تاريخ واسط" (ص 245) والطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 139) والدارقطني (1/ 244) وابن حزم في "المحلى" (3/ 164) والبيهقي (1/ 383) وابن الجوزي في "العلل" (661) وفي "التحقيق" (413) من طرق عن حماد بن سلمة به.
قال أبو داود: وهذا الحديث لم يروه عن أيوب إلا حماد بن سلمة"
وقال الترمذي: هذا حديث غير محفوظ" السنن 1/ 394
وقال ابن المديني: حديث حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر مرفوعا هو غير محفوظ، وأخطأ فيه حماد بن سلمة" سنن الترمذي 1/ 395
وقال أبو حاتم: لا أعلم روى هذا الحديث عن أيوب إلا حماد بن سلمة، وحديث حماد بن سلمة خطأ" العلل 1/ 114
وقال البيهقي: هذا حديث تفرد بوصله حماد بن سلمة عن أيوب، وروي أيضا عن سعيد بن زَرْبِي عن أيوب إلا أنّ سعيدا ضعيف، ورواية حماد منفردة"
وأسند عن الذهلي قال: حديث حماد هذا شاذ غير واقع على القلب، وهو خلاف ما رواه الناس عن ابن عمر"
وقال ابن الجوزي: وهذا الحديث لا يثبت، وهم فيه حماد بن سلمة. وقد تابع حمادا على روايته سعيد بن زربي، قال يحيى: سعيد ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: روى الموضوعات عن الأثبات"
وقال ابن عبد البر: وهذا حديث انفرد به حماد بن سلمة دون أصحاب أيوب، وأنكروه عليه وخطؤوه فيه، لأنّ سائر أصحاب أيوب يروونه عن أيوب قال: أذن بلال مرة بليل- فذكره مقطوعا" التمهيد 10/ 59 - 60
• وقال مَعْمَر بن راشد: عن أيوب قال: أَذَّنَ بلال مرّة بليل ... ، لم يذكر نافعا ولا ابن عمر.

الصفحة 2349