كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)

وقال: المرسل أصح"
الثاني: يرويه محمد بن القاسم الأسدي ثنا الربيع بن صَبيح عن الحسن عن أنس قال: أَذَّنَ بلال قبل الفجر، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أنْ يرجع فيقول: ألا إنّ العبد نام، فرقي بلال وهو يقول:
ليت بلالا ثكلته أمه ... وابتل من نضح دم جبينه.
أخرجه البزار (كشف 364) والدارقطني (1/ 245) وابن الجوزي في "العلل" (664) وفي "التحقيق" (416)
وقال البزار: لا نعلم رواه عن الحسن عن أنس إلا محمد بن القاسم، تفرد به عن أنس"
وقال الدارقطني: محمد بن القاسم الأسدي ضعيف جدا"
وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يثبت، فيه الأسدي قال أحمد: أحاديثه موضوعة ليس بشيء، وقال الدارقطني: يكذب"
وأما حديث بلال فأخرجه إسحاق في "مسنده" (المطالب 239) عن أحمد بن أيوب السمرقندي عن أبي حمزة السكري عن جابر عن أبي نصر قال: قال بلال: أذنت بليل، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- "منعت الناس من الطعام والشراب، انطلق فاصعد فناد: ألا إنّ العبد قد نام" فانطلقت وأنا أقول:
ليت بلالا لم تلده أمه ... وابتل من نضح دم جبينه.
فناديت ثلاثا: ألا إنّ العبد قد نام.
قال الحافظ: هذا إسناد ضعيف، وفيه انقطاع"
وقال البوصيري: رواه إسحاق بسند ضعيف، وفيه انقطاع" مختصر الإتحاف 2/ 324
قلت: جابر هو ابن يزيد الجُعْفي وهو ضعيف.
وأما حديث حميد بن هلال فله عنه طريقان:
الأول: يرويه هُشيم ثنا يونس بن عبيد عن حميد بن هلال أنّ بلالا أَذَّنَ ليلة بسواد، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ يرجع إلى مقامه فينادي: إنّ العبد نام، فرجع وهو يقول:
ليت بلالا لم تلده أمه ... وابتل من نضح دم جبينه.

الصفحة 2352