كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)

عن يحيى بن عبد الله بن بكير
وأبو نعيم في "الدلائل" (309)
عن كامل بن طلحة الجَحْدري
كلاهما عن عبد الله بن لَهيعة ثني عمارة بن غزية أنّه سمع عباس بن سهل يخبر عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم إذا خطب إلى خشبة كانت في المسجد، فلما ذاع الناس وكثروا قيل له: يا رسول الله، لو جعلت منبرا تُشرف على الناس منه؟ فبعث إلى النجار فانطلق، فانطلقت معه حتى أتى الغابة فقطع منه أثلاً، فعمله وهيأه ثم أتينا نحمله، فكان درجتين، والثالثة مقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوالله ما هو إلا أنْ قعد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتكلم، وفقدته الخشبة فخارت كخُوار الثور لها حنين (فجعل عباس يمدّ يده كنحو ما رأى أباه يمدّ يده يحكي حنين الخشبة) حتى فزع الناس، وكثر البكاء مما رأوا بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "سبحان الله ألا ترون إلى هذه الخشبة؟ " فجاء فوضع يده عليها حتى سكنت. السياق لأبي نعيم
وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
3 - عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (5726) عن موسى بن هارون البزاز ثنا إسحاق بن راهويه ثنا عبد المهيمن بن عباس ثني أبي عن جدي قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أنْ يبني المسجد يصلي إلى خشبة، فلما بني المسجد بُنى له محراب فتقدم إليه، فحنت الخشبة حنين البعير، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده عليها فسكنت.
وإسناده ضعيف لضعف عبد المهيمن.
الثاني: يرويه أبو حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد، وعن أبي حازم غير واحد، منهم:
1 - سفيان بن عُيينة.
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 485) وأحمد (5/ 330) عن ابن عيينة عن أبي حازم قال: أتوا سهل بن سعد فقالوا: من أي شيء منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما بقي أحد من الناس أعلم به مني، هو من أثل الغابة، وعمله فلان مولى فلانة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستند إلى جذع في المسجد يصلي إليه إذا خطب، فلما اتخذ المنبر فقعد عليه حَنَّ الجذع، فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوطده.

الصفحة 2358