كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
قال ابن كثير: إسناده على شرطهما" البداية والنهاية 6/ 129
قلت: وهو كما قال.
2 - عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي.
أخرجه الدارمي (41 و 1573) عن عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا المسعودي عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: لما كثر الناس بالمدينة جعل الرجل يجيء والقوم يجيئون فلا يكادون يسمعون كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يرجعوا من عنده، فقال له الناس: يا رسول الله، إنّ الناس قد كثروا، وإنّ الجائي يجيء فلا يكاد يسمع كلامك، قال "فما شئتم" فأرسل إلى غلام لامرأة من الأنصار نجار وإلى طَرْفاء الغابة، فجعلوا له مرقاتين أو ثلاثا، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجلس عليه ويخطب عليه، فلما فعلوا ذلك حنت الخشبة التي كان يقوم عندها، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها فوضع يده عليها فسكنت.
وأخرجه الآجري في "الشريعة" (1971) من طريق محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ به.
ورواته ثقات إلا أنّ المسعودي اختلط بأخرة ولم أر أحدا صرّح بسماع عبد الله بن يزيد منه أهو قبل الاختلاط أم بعده.
ولم ينفرد عبد الله بن يزيد به بل تابعه عاصم بن علي الواسطي ثنا المسعودي به.
أخرجه أبو نعيم في "الدلائل" (307) عن أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن البغدادي ابن الصواف ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا عاصم بن علي به.
ورواته ثقات أيضا، لكن سماع عاصم بن علي من المسعودي بعد اختلاطه.
3 - عبد العزيز بن أبي حازم المدني.
أخرجه أحمد (5/ 339) عن إسحاق بن عيسى ابن الطباع البغدادي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد أنّه سئل عن المنبر من أي عود هو؟ قال: أما والله إني لأعرف من أيّ عود هو، وأعرف من عمله، وأيّ يوم صنع، وأيّ يوم وضع، ورأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أول يوم جلس عليه، أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة لها غلام نجار، فقال لها "مري غلامك النجار أنْ يعمل لي أعوادا أجلس عليها إذا كلمت الناس" فأمرته فذهب إلى الغابة فقطع طرفاء فعمل المنبر ثلاث درجات، فأرسلت به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضع في موضعه هذا الذي ترون، فجلس عليه أول يوم وُضع فكبّر هو عليه، ثم ركع، ثم نزل القهقري فسجد وسجد الناس معه، ثم عاد حتى فرغ، فلما انصرف قال "يا أيها الناس إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي"