كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
وقال الزيلعي: سنده جيد" نصب الراية 2/ 58
وقال الهيثمي: وفيه محمد بن الحسن فإنْ كان ابن زَبَالة فهو ضعيف" المجمع 2/ 46
قلت: بل هو ابن الزبير الأسدي المعروف بالتل وهو مختلف فيه، وابنه صدوق، وحماد وثابت ثقتان.
وأما حديث عصمة بن مالك فأخرجه الدارقطني (1/ 277 - 278) من طريق خالد بن عبد السلام الصَّدَفي ثنا الفضل بن المختار عن عبيد الله بن موْهَب عن عصمة بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد صلّى الظهر وقعد في المسجد، إذ دخل رجل يصلي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ألا رجل يقوم فيتصدق على هذا فيصلي معه؟ "
قال الحافظ: سنده ضعيف" الدراية 1/ 173
قلت: وهو كما قال لضعف الفضل بن المختار.
وأما حديث الوليد بن أبي مالك فأخرجه أحمد (5/ 269) عن هشام بن سعيد الطالقاني ثنا ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن الوليد بن أبي مالك قال: دخل رجل المسجد فصلّى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه؟ " قال: فقام رجل فصلى معه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "هذان جماعة"
قال الهيثمي: رواه أحمد والوليد ليس بصحابي والحديث منقطع الإسناد" المجمع 2/ 45
قلت: رواته ثقات إلا أنّه مرسل.
وأما حديث الحسن البصري فأخرجه أبو داود في "المراسيل" كما في "تحفة الأشراف" (13/ 333) عن أبي غريب محمد بن العلاء الهَمْداني أنبا هُشيم عن الخَصِيب بن زيد عن الحسن في هذا الخبر: فقام أبو بكر فصلّى معه، وقد كان صلّى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
ومن طريقه أخرجه البيهقي (3/ 69 - 70)
ورواته ثقات إلا أنّ فيه عنعنة هشيم فإنّه كان مدلسا.
وأما حديث أبي عثمان النهدي فأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 322) عن هشيم أنبا سليمان التيمي عن أبي عثمان قال: دخل رجل المسجد وقد صلّى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال "ألا رجل يتصدق علي هذا فيقوم فيصلي معه"
وأخرجه الدارقطني في "العلل" (11/ 349) من طريق سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان به.
ورواته ثقات.