كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
عليه، وأكريه، وإنّه ربما صادفني هذا الشهر -يعني رمضان- وأنا أجد القوة، وأنا شاب، وأجد (¬1) بأنْ أصوم يا رسول الله أهون عليّ من أنْ أوْخره فيكون دينا (¬2)، أفأصوم يا رسول الله أعظم لأجري أو أفطر؟ قال "أي ذلك شئت يا حمزة".
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن حمزة إلا محمد بن عبد المجيد، تفرد به النفيلي"
وقال ابن القطان الفاسي: هو حديث لا يصح، فمحمد بن حمزة بن عمرو لا يعرف له حال، وابنه حمزة بن محمد مجهول الحال أيضا، ومحمد بن عبد المجيد هذا لا يعرف روى عنه إلا النفيلي، ولا تعرف له هو رواية عن غير حمزة بن محمد هذا، فهو أيضا مجهول، فالحديث لأجله لا يصح" الوهم والإيهام 3/ 437 - 438
وقال الحافظ: الرواية صحيحة" تلخيص الحبير 4/ 204
قلت: بل ضعيفة، فمحمد بن عبد المجيد ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الذهبي في "الميزان" و"المغني": لا يعرف، ما روى عنه سوى أبي جعفر النفيلي، وقال في "الديوان": ليس بمعروف.
وحمزة بن محمد ضعفه ابن حزم (المحلى 6/ 375)، وقال الذهبي في "الميزان": ليس بمشهور روى عنه محمد بن عبد المجيد وحده في الصيام، وقال الحافظ: مجهول الحال.
وأبوه محمد بن حمزة ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حزم: ضعيف.
1632 - حديث نُبيط بن شَريط أنّه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - واقفا بعرفة على بعير أحمر يخطب فسمعته يقول: "أيّ يوم أحرم؟ " قالوا: هذا اليوم. قال "فأيّ بلد أحرم؟ " الحديث
قال الحافظ: وأخرج أحمد من حديث نبيط بن شريط: فذكره، ونحوه لأحمد من حديث العداء بن خالد" (¬3)
صحيح
وله عن نبيط بن شريط طريقان:
الأول: يرويه أبو مالك الأشجعي ثني نبيط بن شريط قال: إني لرديف أبي في حجة
¬__________
(¬1) وفي لفظ "فأحب"
(¬2) زاد الطبراني في "الكبير": عليّ.
(¬3) 4/ 326 (كتاب الحج- باب الخطبة أيام منى)