كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
قال العداء بن خالد: كنت تحت ناقته (¬1) يوم عرفة وهي تَقْصَعُ بِجِرَّتِها (¬2) فقال "أيها الناس، أيّ يوم هذا؟ وأيّ شهر هذا؟ وأيّ بلد هذا؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال "أليس هذا شهر حرام، وبلد حرام، ويوم حرام؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال "ألا إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقون ربكم (¬3)، اللهم هل بلغت؟ اللهم اشهد".
واللفظ للطبراني
وإسناده صحيح.
ورواه غير عبد المجيد العقيلي عن العداء.
قال البخاري في "خلق الأفعال" (399): ثنا موسى بن إسماعيل ثنا سفيان بن نشيط ثني عبد الكريم من بني عقيل سمع العداء بن خالد قال: فذكر نحوه.
وسفيان بن نشيط وعبد الكريم العقيلي ذكرهما ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الميزان": سفيان بن نشيط ما علمت أحدا روى عنه سوى أبي سلمة التبوذكي.
1633 - "خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النَّحر فقال: أيّ يوم أعظم حرمة؟ "
قال الحافظ: وليس في شيء من أحاديث الباب التصريح بغير يوم النحر وهو الموجود في أكثر الأحاديث كحديث الهِرْمَاس بن زياد وأبي أمامة كلاهما عند أبي داود، وحديث جابر بن عبد الله عند أحمد: فذكره" (¬4)
حديث الهرماس سيأتي الكلام عليه في حرف الراء فانظر حديث "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس على ناقته الجدعاء يوم الأضحى"
وحديث أبي أمامه أخرجه أبو داود (1955) عن مؤمل بن الفضل الحراني ثنا الوليد ثنا ابن جابر ثنا سُلَيْم بن عامر الكَلَاعي قال: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى يوم النحر"
¬__________
(¬1) أي ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬2) وفي لفظ "حججت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما في الرِّكابَيْن ينادي يوم عرفة"
وفي لفظ آخر "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائما في الركابين"
(¬3) زاد أحمد "فيسألكم عن أعمالكم. قال: ثم رفع يديه إلى السماء"
(¬4) 4/ 321 - 322 (كتاب الحج - باب الخطبة أيام منى)