كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
وعبد الله بن خالد ذكره ابن شاهين في "الثقات"، وقال: قال أحمد بن صالح: ثقة، وقال ابن القطان الفاسي: مجهول الحال، وقال الحافظ: مستور.
وخالد بن سعيد وثقه ابن حبان والذهبي في "الكاشف"، وقال ابن المديني: لا نعرفه، وقال ابن القطان الفاسي: مجهول.
وحديث رجلين من بني بكر أخرجه أبو داود (1952) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهَمْداني ثنا ابن المبارك عن إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن رجلين من بني بكر قالا: رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب بين أوسط أيام التشريق، ونحن عند راحلته، وهي خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي خطب بمنى.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (5/ 151)
ورواته ثقات لكن لم يذكر أبو نجيح سماعا من الرجلين فلا أدري أسمع منهما أم لا.
وحديث أبي نضرة عمن سمع خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - سيأتي الكلام عليه في حرف الياء فانظر حديث "يا أيها الناس إنّ ربكم واحد ... "
1635 - حديث أبي عبد الرحمن الفِهْرِي في قصة حنين قال: فولّى المسلمون مدبرين كما قال الله تعالى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أيا عباد الله، أنا عبد الله ورسوله" ثم اقتحم عن فرسه فأخذ كفا من تراب، قال: فأخبرني الذي كان أدنى إليه مني أنّه ضرب به وجوههم وقال "شاهت الوجوه" فهزمهم.
قال يعلي بن عطاء راويه عن أبي همام عن أبي عبد الرحمن الفهري قال: فحدثني أبناؤهم عن آبائهم أنّهم قالوا: لم يبق منا أحد إلا امتلأت عيناه وفمه ترابا.
قال الحافظ: أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي" (¬1)
أخرجه الطيالسي (ص 195 - 196) عن حماد بن سلمة عن يعلي بن عطاء عن عبد الله بن يسار ويكنى أبا همام عن أبي عبد الرحمن الفهري قال: كنا مع رسول الله (في حنين، فسرنا في يوم قائظ شديد الحرّ، فنزلنا تحت ظلال الشجر، فلما زالت الشمس لبست لَأْمَتِي وركبت فرسي فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في فُسْطَاطه فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرَّوَاح يا رسول الله، فقال "أجل" ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قم يا بلال" فثار عن تحت سَمُرَة كأنّ ظله ظل طير فقال: لبيك وسعديك
¬__________
(¬1) 9/ 93 (كتاب المغازي- باب قول الله تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} [التّوبة: 25])