كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
عن ابن عباس كتابا في التفسير جمعه من كلام الكلبي ومقاتل بن سليمان وألزقه بابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، ولم يحدث به ابن عباس ولا عطاء سمعه ولا ابن جريج سمع من عطاء، وإنما سمع ابن جريج من عطاء الخراساني عن ابن عباس في التفسير أحرفا شبيها بجزء، وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس شيئا ولا رواه، لا تحل الرواية عن هذا الشيخ ولا النظر في كتابه إلا على سبيل الاعتبار"
الثاني: يرويه الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس في قوله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} [آل عِمرَان: 135] الآية، قال: هو نبهان التمار، أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع منه تمرا، فضرب على عجيزتها، فقالت: والله ما حفظت غيبة أخيك، ولا نلت حاجتك. فسُقط في يده، فذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعلمه، فقال له "إياك أنْ تكون امرأة غاز" فذهب يبكي، فقام ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل، فلما كان اليوم الرابع أنزل الله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} [آل عِمرَان: 135] الآية. فأرسل رسول الله (إليه فأخبره بما نزل فيه، فحمد الله وأثنى عليه وشكره، وقال: يا رسول الله، هذه توبتي قبلها فكيف لي حتى يقبل شكري! فأنزل الله تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هُود: 114] الآية.
أخرجه مقاتل بن سليمان في "تفسيره" كما في "أسد الغابة" (5/ 309) و"الإصابة" (10/ 140) عن الضحاك به.
قال الحافظ: ومقاتل متروك، والضحاك لم يسمع من ابن عباس.
قلت: مقاتل كذبه وكيع والفلاس والنسائي وابن حبان والدارقطني، وقال الحافظ في "التقريب": كذبوه وهجروه ورمي بالتجسيم.
1637 - "إياكم والتمادح، فإنه الذبح"
قال الحافظ: أخرجه ابن ماجه وأحمد من حديث معاوية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره، وأخرجه البيهقي في "الشعب" مطولا وفيه "وإياكم والمدح فإنه من الذبح" (¬1).
حسن
أخرجه الطيالسي كما في "مصباح الزجاجة" (4/ 119) و"إتحاف الخيرة" (404) وابن أبي شيبة (5/ 9 - 6) وفي "الأدب" (31) وأحمد (4/ 92 و 93) وابن ماجه (3743) والطحاوي في "المشكل" (1687 و 4894) وابن قانع في "الصحابة" (3/ 72) والطبراني في
¬__________
(¬1) 13/ 88 (كتاب الأدب- باب ما يكره من التمادح)