كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)

أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (27) ثنا هارون بن عبد الله ثنا ابن أبي فُديك عن عبد الله بن أبي بكر عن صفوان بن سليم رفعه "ألا أخبركم بأيسر العبادة، وأهونها على البدن؟ الصمت" وحسن الخلق".
ورجاله ثقات.
وله شاهد عن الشعبي أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي ذر "ألا أدلك على أيسر العبادة وأهونها على اليد، وأخفها على اللسان، وأثقلها في الميزان: طول الصمت، وحسن الخلق".
أخرجه هناد في "الزهد" (1129) عن عبد الرحمن بن محمد المُحَاربي عن إسحاق بن أبي جعفر عمن أخبره عن الشعبي به.
وهو مرسل بإسناد ضعيف.
واختلف عن الشعبي، فرواه سليم مولى الشعبي عن الشعبي عن أبي ذر رفعه "ألا أدلك على أفضل العبادة وأيسرها على يديك؟ " قلت: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال "عليك بالصمت وحسن الخلق، فإنّك لن تلقى الله بمثلها"
أخرجه أبو الشيخ في "الطبقات" (735)
وسليم قال أبو زرعة وغيره: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة.
1649 - حديث قَيْلة بنت مَخْرمة - وهي بفتح القاف وسكون التحتانية وأبوها بفتح الميم وسكون المعجمة ثقفية - قلت: يا رسول الله، قد ولدته فقاتل معك يوم الرَّبَذة ثم أصابته الحُمَّى فمات ونزل عليّ البكاء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيغلب أحدكم أنْ يصاحب صُوَيحبه في الدنيا معروفا وإذا مات استرجع، فوالذي نفس محمد بيده إنّ أحدكم ليبكي فيستعبر إليه صويحبه، فيا عباد الله لا تعذبوا موتاكم"
قال الحافظ: هذا طرف من حديث طويل حسن الإسناد أخرجه ابن أبي خيثمة وابن أبي شيبة والطبراني وغيرهم وأخرج أبو داود والترمذي أطرافا منه" (¬1)
هو قطعة من حديث طويل أخرجه أبو عبيد في "الأموال" (730) والبخاري في "الأدب المفرد" (1178) وأبو داود (3070 و 4847) والترمذي (2814) وفي "الشمائل" (64 و 120) والحربي في "الغريب" (2/ 392 و 3/ 930) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (3492) والطبراني في "الكبير" (3/ 343) وفي "الأحاديث الطوال" (25/ 7 - 11)
¬__________
(¬1) 3/ 396 (كتاب الجنائز- باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه)

الصفحة 2393