كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)
عن أبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي
كلاهما عن المسعودي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنّ امرأة دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعها صبي يسيل منخراه دما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "علام تَدْغَرْن أولادكنّ ألا أخذت قسطا بحريا ثم أسعطته إياه، فإنّ فيه شفاء من سبعة أدوية إحداهنّ ذات الجنب"
وقال: لا نعلم رواه إلا المسعودي"
وقال الهيثمي: وفيه المسعودي وهو ثقة، وقد حصل به اختلاط، وبقية رجاله ثقات" المجمع 5/ 89
قلت: سماع عبد الله بن رجاء من المسعودي قبل اختلاطه فالإسناد صحيح.
وأما حديث أم محصن فأخرجه البخاري (فتح 12/ 254 و 275) من طريق الزهري أني عبيد الله بن عبد الله أنّ أم قيس بنت محصن أخبرته أنّها أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابن لها قد أعْلَقَتْ عليه من العُذْرَة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "علام تدغرن أولادكنّ بهذا العلاق؟ عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجَنْب- يريد الكُسْتَ -وهو العود الهندي"
1656 - حديث ثوبان "أيُّما امرأة سألت زوجها الطلاق فحرام عليها رائحة الجنة"
قال الحافظ: رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة وابن حبان وفي بعض طرقه "من غير ما بأس" (¬1)
له عن ثوبان طريقان:
الأول: يرويه أبو قِلابة عبد الله بن زيد الجَرْمي واختلف عنه:
- فرواه أيوب السَّخْتياني عن أبي قلابة واختلف عن أيوب:
• فقال غير واحد: عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرَّحَبي عن ثوبان رفعه "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق (¬2) في غير ما بأس، فحرام عليها (¬3) رائحة الجنة"
أخرجه أحمد (5/ 283) والدارمي (2275) وأبو داود (2226) وابن ماجه (2055)
¬__________
(¬1) 11/ 322 (كتاب الطلاق- باب الخلع وكيف الطلاق فيه)
(¬2) وفي لفظ "طلاقا"
(¬3) زاد الحاكم "أن تريح"