كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)

وسيأتي الكلام عليهما عند حديث "يقول الله عز وجل: المجاهد في سبيلي هو علي ضامن"
1663 - "أيمان الرماة لغو لا كفارة لها ولا عقوبة"
قال الحافظ: أخرجه الطبري من طريق الحسن البصري مرفوعا في قصة الرماة "وكان أحدهم إذا رمى حلف أنّه أصاب فيظهر أنّه أخطأ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فذكره، وهذا لا يثبت لأنّهم كانوا لا يعتمدون مراسيل الحسن لأنّه كان يأخذ عن كل أحد" (¬1)
ضعيف
أخرجه الطبري في "تفسيره" (2/ 412) ثنا محمد بن موسى الحَرَشي ثنا عبيد الله بن ميمون المرادي ثنا عوف الأعرابي عن الحسن بن أبي الحسن قال: مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوم يَنْتَضِلون، يعني يرمون، ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من أصحابه، فرمى رجل من القوم، فقال: أصبت والله وأخطأت، فقال الذي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -: حنث الرجل يا رسول الله، قال "كلا، أيمان الرماة لغو لا كفارة فيها ولا عقوبة".
وإسناده ضعيف لأنه مرسل، وعبيد الله بن ميمون لم أعرفه.
وللحديث شاهد عن معاوية بن حيدة وآخر عن ابن عمر
فأما حديث معاوية فيرويه بَهز بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مرّ بقوم يرمون وهم يحلفون، أخطأت والله. أصبت والله، فلما رأوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمسكوا، فقال "ارموا فإنّ أيمان الرماة لغو لا حنث فيها, ولا كفارة"
أخرجه الطبراني في "الصغير" (1151) وفي "فضل الرمي" (29) وعنه أبو نعيم في "رياضة الأبدان" (11) ثنا يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي ثني أبي ثنا سفيان بن عُيينة عن بهز به.
قال الطبراني: لم يروه عن بهز إلا سفيان، تفرد به يوسف بن يعقوب عن أبيه"
وقال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أنّ شيخ الطبراني لم أجد من وثقه ولا جرحه" المجمع 4/ 185
وقال الحافظ في "اللسان" في ترجمة يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي البصري: نزل مصر لا أعرف حاله، أتى بخبر باطل بإسناد لا بأس به. ثم ذكر هذا الحديث.
¬__________
(¬1) 14/ 355 (كتاب الإيمان والنذور، باب {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} [البقرة: 225])

الصفحة 2419