كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)

قال: الحمل فيه على يوسف أو على أبيه فما حدّث به ابن عيينة قط"
وأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في "فضل الرمي" (30) وابن عدي (2/ 464) من طريق بكر بن يونس بن بكير الشيباني ثنا ليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال: مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قوم ينتضلون ويتحالفون: أصبت والله، فقال "ارموا ولا إثم عليكم"
قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر، وبكر بن يونس عامة ما يرويه مما لا يتابع بعضه عليه"
قلت: بكر قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، زاد أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
وقواه العجلي وغيره.
1664 - حديث عبادة بن الصامت أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل أيّ الأعمال أفضل؟ فقال "إيمان بالله، وتصديق بكتابه"
ذكر الحافظ أنّ البخاري أورده في "خلق أفعال العباد" (¬1).
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (إتحاف الخيرة 1) وأحمد (5/ 318 - 319) والطبراني في "الكبير" كما في "المجمع" (5/ 278) من طريق ابن لَهيعة ثنا الحارث بن يزيد عن عُلَي بن رباح أنَّه سمع جُنَادة بن أبي أمية يقول: سمعت عبادة بن الصامت يقول: إن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله، أيّ العمل أفضل؟ قال "الإيمان بالله، وتصديق به، وجهاد في سبيله" قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله. قال "السماحة والصبر" قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله. قال "لا تتهم الله تبارك وتعالى في شيء قضى لك به".
واللفظ لأحمد
قال الهيثمي: في إسناده ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات" المجمع 1/ 59 و 5/ 278 - 279
قلت: ابن لهيعة ضعيف كما قال ابن معين والنسائي والفلاس وغيرهم، وذكره العقيلي وابن حبان وأبو زرعة وغيرهم في الضعفاء.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه عياش بن عباس القِتْبَاني عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: أيّ الأعمال أفضل؟ قال "إيمان بالله، وتصديق بكتابه"
¬__________
(¬1) 17/ 291 (كتاب التوحيد- باب قول الله تعالى {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا} [آل عمران: 93])

الصفحة 2420