كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 3)

أخرجه أبو داود (353) والطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 116 - 117)
عن عبد الله بن مسلمة القَعْنبي
والطحاوي والطبراني في "الكبير" (11548)
عن سعيد بن أبي مريم
قالا: ثنا عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي عن عمرو بن أْبي عمرو مولى المطلب عن عكرمة أنّ أناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا: يا ابن عباس، أترى الغسل يوم الجمعة واجبا؟ قال: لا, ولكنّه أطهر (¬1)، وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب، وسأخبركم كيف بدء الغسل؟ كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضيقا مقارب السقف، إنما هو عريش، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم حار وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضا، فلما وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الريح قال "أيها الناس، إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا, وليمس أحدكم أفضل (¬2) ما يجد من دهنه وطيبه".
قال ابن عباس: ثم جاء الله بالخير، ولبسوا غير الصوف، وكُفوا العمل، ووسع مسجدهم، وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق.
واللفظ لأبي داود.
وإسناده حسن كما قال الحافظ رواته ثقات غير الدراوردي وعمرو بن أبي عمرو وهما صدوقان، ولم ينفرد الدراوردي به بل تابعه سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس نحوه.
أخرجه أحمد (الفتح الرباني 6/ 41 - 42) وابن خزيمة (1755) والحاكم (1/ 280 - 281)
وقال: صحيح على شرط البخاري"
وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح" المجمع 2/ 172
قلت: وإسناده حسن.
¬__________
(¬1) وفي لفظ "طهور"
وفي لفظ آخر "أحبّ إليّ أن اغتسل"
(¬2) وفي لفظ "أمثل"

الصفحة 2429