كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 4)

وقال: لم نسمعه إلا من عبد القدوس عن سعيد ولم يتابع عليه"
قلت: وهو ثقة كما قال النسائي، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال مسلمة: لا بأس به.
وسعيد بن سويد لم أقف له على ترجمة، وعمران هو ابن داود القطان وهو مختلف فيه: وثفه جماعة، وضعفه آخرون، فهو حسن الحديث، وقتادة مدلس ولم يذكر سماعا من أبي العالية.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" والبزار وفيه سعيد بن سويد المغولي ولم أجد من ترجمه، وفيه عمران القطان وثقه أحمد وجماعة، وضعفه النسائي وغيره" المجمع 4/ 53
وللحديث شاهد عن أبي هريرة أخرجه البخاري (فتح 11/ 154)
1695 - حديث أبي قلابة قال: قيل لأبي مسعود: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في زعموا؟ قال "بئس مطية الرجل"
قال الحافظ: أخرجه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات إلا أنّ فيه انقطاعا" (¬1)
يرويه الأوزاعي واختلف عنه:
- فقال الوليد بن مسلم: ثنا الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير ثني أبو قلابة ثني أبو عبد الله رفعه "بئس مطية الرجل (¬2) زعموا"
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" (2798) والحسن بن سفيان في "مسنده" كما في "الإصابة" (11/ 241) والطحاوي في "المشكل" (185) وأبو نعيم في "الصحابة" (6885) والقضاعي (1335)
وقال: أظنّ أبا عبد الله المذكور في هذا الحديث حذيفة بن اليمان لأنّه كان مع أبي مسعود بالكوفة وكانوا يتجالسون ويسأل بعضهم بعضا وكنية حذيفة أبو عبد الله"
وقال الحافظ: وسنده صحيح متصل أمن فيه من تدليس الوليد وتسويته" الإصابة 11/ 241
- ورواه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (377) عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي مسعود قال: قيل له: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في زعموا؟ قال "بئس مطية الرجل"
¬__________
(¬1) 13/ 169 (كتاب الأدب - باب ما جاء في زعموا)
(¬2) زاد ابن أبي عاصم "المسلم"

الصفحة 2490