كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 4)

فجعله عن أبي مسعود.
ومن طريقه أخرجه القضاعي (1336) والبغوي في "شرح السنة" (8892)
- ورواه وكيع عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة قال: قال أبو عبد الله لأبي مسعود أو قال أبو مسعود لأبي عبد الله -يعني حذيفة- ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في زعموا؟ قال: سمعته يقول "بئس مطية الرجل"
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 636 - 637) وأحمد (¬1) (5/ 401) وأبو داود (¬2) (4972)
وتابعه أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن الأوزاعي به.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (762) والطحاوي في "المشكل" (186) وابن الأعرابي في "معجمه" (ق 179/ ب) والقضاعي (1334)
- ورواه الوليد بن مزيد البيروتي عن الأوزاعي فلم يشك.
قال: سمعت الأوزاعي قال: ثني يحيى بن أبي كثير ثني أبو قلابة الجَرْمي قال: قال أبو عبد الله الجرمي لأبي مسعود: كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في زعموا؟ قال: سمعته يقول "بئس مطية الرجل"
أخرجه البيهقي (10/ 247)
ودلت هذه الرواية على أنّ أبا عبد الله ليس هو حذيفة وإنما غيره، ولم أقف له على ترجمة.
والحديث اختلف فيه على يحيى بن أبي كثير، فرواه يحيى بن عبد العزيز الأردني اليمامي عنه عن أبي قلابة عن أبي المهلب أنّ عبد الله بن عامر قال: يا أبا مسعود، ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في زعموا؟ قال: سمعته يقول: "بئس مطية الرجل"
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (763) والخرائطي في "المساوىء" (679)
ويحيى بن عبد العزيز الأردني اليمامي قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أخطأ.
¬__________
(¬1) سقط من إسناده "عن وكيع"
(¬2) وقال: أبو عبد الله هذا حذيفة. وتعقبه الحافظ فقال: كذا قال، وفيه نظر لأنّ أبا قلابة لم يدرك حذيفة، وقد صرح في رواية الوليد بن مسلم بأنْ أبا عبد الله حدثه والوليد أعرف بحديث الأوزاعي من وكيع" المقاصد الحسنة.

الصفحة 2491